يقول الله تعالى "واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا".. نشرت المواقع والقروبات اخر الاسبوع الماضي مقطعا لدعوة في منزل "احدهم" وقد استبدل "الصابون" لغسيل الايدي بعد الطعام بوضعه "دهن العود" في اواني بكميات كبيرة لغسل الايدي وكان يردد "الصابون ممنوع" واخر استعمل العسل لغسيل الايدي وغيره ومن سنوات شاهدنا مزادات لشراء ارقام خاصة للوحات السيارات بمئات الالوف بمعرفة ادارات المرور التي تشرف على "الحراج" وتابع الناس "جملا" يباع بعشرات الملايين و"تيسا" وكراتين تمر وسيارات وسفهاء يتلاعبون بأوراق النقود وحقيقة ان هذه الافعال لا تعد ضمن خصوصية الانسان للتصرف في ما يملك بل هي "سفه" واكثر من يقدم على هذه الافعال اناس "شبعوا بعد جوع" ووصلت لهم الأموال بعد حاجة.. ورغم انه من الواجب ان يعرفوا قيمتها الا انهم اهدروها وكأنهم يعوضون انفسهم سنوات الفقر والحاجة بدلاً من ان يحمدوا الله على فضله.. ان هذه الصور لها تأثيرها في نفوس الناس.. لها اثرها لدى سيدة لا تجد من يطعم اطفالها وفي نفس مريض لا يستطيع تأمين العلاج وفي حياة اسرة دخلها لا يكفيها لحياة كريمة.. ولا اعرف كيف وبأي "وجه" يقابل هؤلاء الناس الاسوياء.. الا ان من يقدم على هذه الاعمال مسخ الله الحياء والكرامة من وجوههم فليس لديهم مانع أن يقابلوا الناس بل ويفاخرون بأفعالهم المشينة بل القبيحة. "ان الله لا يخفي عليه شيء في الارض ولا في السماء".