وصف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد ب (الضخم والعالمي) ، لافتا إلى أنه سيكون علامة فارقة في محافظة جدة ، ومظهر حضاري كبير جداً لكل زائر ولكل معتمر ولكل حاج يصل إلى جدة ويفاجأ بهذا العمل المميز. جاء ذلك خلال تفقده صباح أمس الاثنين مشروع مطار الملك عبدالعزيز (الجديد) ، ورافقه خلال الجولة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة وعدد من المسؤولين في هيئة الطيران المدني والمقاول المنفذ للمشروع. وقال الأمير خالد الفيصل :" بحسب المسؤولين في المشروع فإن العمل فيه سينتهي في آخر 2016م ، وسيتم العمل في التشغيل (التجريبي) واستقبال الرحلات في الربع الأخير ل 2017م ، بحيث يستقبل المطار جميع الرحلات الدولية ، ويستوعب أكثر من 30 مليون مسافر أو أكثر ". ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن هناك (مرحلة ثانية) سيتم الشروع بالعمل فيها قريبا ، ملمحا إلى أن مثل هذه المشاريع (العملاقة) هي التي ستنقلنا من العالم الثالث إلى العالم الأول إن شاء الله ، لأنها بالفعل بمستوى العالم الأول لما تتميز به من تقنية عالية تتوفر في هذا المطار. ونوه الأمير خالد الفيصل إلى أن المطار الجديد سيكون مفخرة لسكان جدة وللأجيال القادم بصفة خاصة وأبناء المملكة بصفة عامة ، كون جدة الميناء البحري والجوي لمكةالمكرمة. ورفع سموه التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، وكافة المسؤولين ، ولكل أبناء منطقة مكةالمكرمة ، وأيضا لجميع منسوبي هيئة الطيران المدني ، ومقاول المشروع ، لافتا إلى الروح العالية التي شاهدها خلال مراحل بناء هذا المشروع الضخم "فهنيئا للملكة العربية السعودية بهذا المشروع". وقال سموه :"أرجو أن يتكرر بناء مثل هذه المشاريع بهذا الحجم والإتقان ، وهذه الروح التي وجدتها للمنفذين للمشروع ، وأن يكون لهذا المطار الخير الوفير ليس لجدة أو لمكةالمكرمة ولكن لجميع مدن المملكة العربية السعودية وبحسب المسؤولين عن العمل فقد تم الانتهاء من تنفيذ معظم الأعمال الأساسية لصالة الركاب وبرج المراقبة والمرافق المساندة والطرق والكباري والبنية التحتية شاملاً شبكة تصريف الأمطار تقريبا بنسبة (86%) وجاري البدء في اختبارات الأنظمة الخاصة مثل سيور الأمتعة البالغ طولها (33) كيلومترا والقطار الآلي لنقل ركاب الرحلات الدولية هذا بالإضافة إلى جسور الركاب والبالغ عددها (96) جسراً منها عدد (4) لخدمة الطائرات العريضة (إيرباص 380) وتم الانتهاء من رصف مواقف الطائرات والممرات والبدء في تخطيطها ، وبالنسبة لبرج المراقبة البالغ ارتفاعه (136) مترا, تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات وجاري العمل على تركيب أنظمة الملاحة الجوية. وفي ذات السياق دعت الهيئة العامة للطيران المدني شركات عالمية متخصصة في تشغيل المطارات الدولية وسيتم استكمال متطلبات الترسية قبل منتصف العام 2016م . تجدر الإشارة إلى أن المطار الجديد سيتمكن من خدمة 70 طائرة في آن واحد، وسيتم إمداد الطائرات بالوقود والمياه عبر تمديدات تحت الأرض دون حاجة لاستخدام سيارات أو معدات، وسيسهم المطار الجديد في استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة فئة F مثل(A380). وبينت الهيئة ان اعمال المشروع تسير وفق الخطة والجدول الزمني المحددة له، حيث وظف لتنفيذه نحو 110 شركات، جندت له نحو 26 ألف عامل ومهندس، ويُستخدم في المشروع نحو 2600 معدة. أبرز ملامح المرحلة الأولى: ومن أهم مرافق المطار الجديد في مرحلته الأولى، مجمع صالات سفر بمساحة720 ألف م2، يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، و46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة فئة -F مثل A380، و94 جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة فئة E وثلاثة جسور للفئة F، وخمس صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال أعمال "اثنتان" منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة و"اثنتان" للمسافرين على الرحلات الداخلية، أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية. كما تحتوي المرحلة الأولى على برج مراقبة بارتفاع 136م وبذلك يصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، ومجمع صالات للاستثمار التجاري بمساحة27,987م2، فضلاً عن مسجد يتسع ل3000 مصل (رجال وسيدات) يشتمل على باحة خارجية للصلاة لنحو 700 مصل، و220 كاونترا لخدمة الركاب، بالإضافة إلى 80 جهاز خدمة ذاتية للركاب، ونظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات ونفق يوصل إلى مركز لصيانة القطار الآلي ومن ثم للمرحلة الثانية، ونظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره 33 كلم.