سنة الله عز وجل في هذه الحياة أن يكون هناك منغصات،وحوادث، وأحداث، مصاحبة لهذه الحياة!! ولكن!! أحداث تحدث في أي مكان على خارطة العالم وضمن منظار العالم هذه أمور طبيعية غالباً ماتُرد إلي القدر من قبل المسلمين.. وإلي الطبيعة وقوى الطبيعة من قبل غير المسلمين!!. نرى يومياً مناظر لحوادث بشعة!! وأعداداً من الموتى هائلة!! وأسباب لتلك الحوادث مختلفة!! ومسببات للكوارث متنوعة!! مابين إهمال بشري، ومابين وضع قدري!! لا دخل للإنسان فيها !!. هذا ماعرفناه طيلة أعمارنا، وما عاصرناه عبر سنين حياتنا !! ولكن !!. تغيّرت الموازين!!وتبدّلت المفاهيم !! غير أن تغيرها، وتبدلها، لم يكن طبيعياً بل تم بفعل فاعل !! وهذا ماحدث، ويحدث لأرض الحرمين الشريفين حينما سقطت الرافعة، وحصل التدافع في مكة.. قامت الدنيا ولم تقعد !! وكانت النية مبيّتة لحادث (مِنى)!! ليتم إظهار ذلك الحدث بأنه ضعف في الرعاية والحماية السعودية، لأرواح ضيوف الرحمن، وإهمال من القوى الأمنية، في القيام بدورها الأمني في الحج، والتقصير في الإهتمام المطلوب بالأماكن المقدّسة!!. وفي الحقيقة أن كل هذا لم يكن إلا نتيجةً، بل إنعكاساً للنجاح الكبير الذي حققته عاصفة الحزم باليمن ضد الحوثيين، الذراع الإيراني، تساندها مليشيات المخلوع صالح !! حيث كانا حلم إيران للسيطرة على اليمن ومن ثم دول الخليج ليكتمل مخططها الإرهابي بالسيطرة على جميع الدول العربية !! وعندما وقفت السعودية ضد هذا المخطط من خلال عاصفة الحزم أبهرت العالم بأجمعه!! وبالتالي فإنَّ ماحصل، ويحصل، من قِبل الحكومة الإيرانية من تعليقات، وتصريحات حول حادث التدافع بمنى في مكةالمكرمة ماهو إلا إرتداد لزلزال الحق وعاصفة الحزم!!. (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (30). الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000