يا عاصفة الحزم، كم كنت جازمةً، نسفتِ كل شعارات الروم والفرسِ.. رفعْتِ راية التوحيد عاليةً، حتى وعتها المجوس بلا غش ولا لبسِ .. بل استوقفت حلقاتها عالمنا القاصي مع الداني، بل انطقت من هولها معقود اللسان شقي.. والهبت غارات صقورها مستودعات الشر والغدر.. وأنارت بجحيم نيرانها ظلام الرفض والشركِ، حتى أحس بوهج أسنتها أعمى البصائر فاقد البصر .. وأسمعت دوي رعودها من يشتكي علة، أو عانى من الصمم .. عاصفة كانت.. جازمة صارت.. أذرعها الحزم والعزم ُ.. ذرّت رماد الخزي والعار على المجوس النجوس عبّادة الخلق والنار .. لما استغاثت بنا الجارة القُربى، تبكي وتشتكي، فالظلم أحال صفاء نهارها ليل.. ظلام .. وظلم.. ، سرقٌ..، ونهب..، وكذا استعبادُ.. قتلٌ..، وهدمٌ..، وحرقٌ..، وذلٌ مابعده ذل.. هذه يد الشيطان، أيران، قد بترت لما تمادت، على أرض الشام واليمن.. عصفت بها الحزمُ، في ليل به العزم، لا للشجبِ والاستنكار، بل حل? محلهُ الجزمُ .. ياعالم الغرب، شمس العُرب، من أرض السلام قد شعّت واشرقت لنا نورا .. لتقطع يد البغي، التي امتدت على أرض الحضارات شهوراً وأزمانا.. فهيمنت على الأرض والشعب فساداً وإفسادا .. بل تمادت في غيها كذبا وتدليساً .. فبالاقامة الجبرية قد فُرضت وأجبرت قانوناً وشرعا .. بل دمرّت كل جميلاً في عدن وفي صنعاء .. مهلاً تمهل وأانتظر!! ياناشر الأخبار بالأحبار، فسلمانُ للعرب حصنٌ منيعٌ، هزم الله به أعداء ملتنا، وصان به الله دماء وأعراض أمتنا .. الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000