من اللافت العجيب نغمات ثناء مبالغ فيه باتت تصدر عن نخبة من كبار المسؤولين تعليقاً على ما يُسألون عنه صحفياً من خدمات ومشاريع. كان الإفراط في الإطراء إلى زمن قريب حكراً على صحفٍ إتُّهم بعضُ صحفييها بعدم المهنية أو ضعف الخبرة. لكن مسؤولين كباراً غطّوا عليهم تلك الممارسة، فباتوا يكيلون المدح لجهود وزاراتهم أو زملائهم بقطاعات أخرى، و هم يعلمون يقيناً حجم المبالغة المفرطة في أوصافهم التي توشك أن تكون كذباً بَواحاً. إنْ إستشرى هذا الداء فسيكون فادحاً على الوطن. سيزيد الشُّقّةِ التي تتسع يومياً بين المواطن و خدماته الحكومية، و سيُفقد الثقةَ في الأداء الحكومي و قياداته. ليت تعميما يصدر لأولئك الكبار جداً : "أمسكوا عليكم ألسنتَكُم..فللمواطن آذانُ و عيونٌ لا تصدق مقالَكُم..و كفى جراحاً و نُدوباً". محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani