أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ العلامة صالح الفوزان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لا يرضى بما نشرته صحيفة الجزيرة اليوم الاثنين تحت عنوان "الملك عبدالله.. عمق بالرؤية وإبصار ما كان وما هو كائن وما سيكون". وقال العلامة "الفوزان" في فتوى مكتوبة: إن العنوان الذي اختاره الكاتب "عبد الله بن محمد الشهيل" في عدد صحيفة الجزيرة اليوم الاثنين الموافق 10- 7- 1434ه، لا يرضى عنه الملك -حفظه الله- فهو لا يقبل بمثل هذا الأسلوب بما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة. وأضاف أن الملك -حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء، وجهوده معلومة. وأكد العلامة "الفوزان" أن المطلوب من الكاتب ومن كل مسلم أن تكون ألفاظه وكتاباته وفق العقيدة الصحيحة، فالأقوال محسوبة، وذلك سد لباب الغلو المفرط الذي يفضي إلى الشرك وحماية للعقيدة، حتى وإن كان المتكلم لا يقصد ذلك. وهذا نص البيان: ثناء بلا غلو اطلعت في جريدة الجزيرة عدد الاثنين 10- 7- 1434ه على كلمة بعنوان: (الملك عبدالله. عمق بالرؤية ووضوح في المواقف وإبصار ما كان وما هو كائن وما سيكون). بهذه الألفاظ الجريئة من الكاتب عبد الله بن محمد الشهيل، والملك حفظه الله لا يرضى بمثل هذا الأسلوب بما فيه من الإطراء الممنوع، لأنه لا يطلع على ما هو كائن وما سيكون إلا الله سبحانه، فهو عالم الغيب والشهادة، والملك -حفظه الله- لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء، وجهوده معلومة لا تخفى على الله وعلى خلقه، قال الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قالوا له: أنت سيدنا وابن سيدنا، قال صلى الله عليه وسلم (قولوا بقولكم أو بعض قولكم إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله)، ولما قال له قوم: (يا خيرنا وابن خيرنا، قال صلى الله عليه وسلم: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان)، والاطلاع بالمستقبل خاص بالله (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول)، (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) والمطلوب من الكاتب وفقه الله، ومن كل مسلم أن تكون ألفاظه وكتاباته وفق العقيدة الصحيحة، فالأقوال محسوبة، قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، ولما قال جماعة من الصحابة: (قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. قال صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله)، كل هذا منه صلى الله عليه وسلم سد لباب الغلو المفرط الذي يفضي إلى الشرك، وحماية للعقيدة، حتى وإن كان المتكلم لا يقصد ذلك. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. كتبه صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء