تصوير - محمد الحربي اختلط هنا الادب بالتاريخ بالثقافة في بوصلة تتجه الى الخليج فاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة الثقافية تخطت الحدود المحلية لتنطلق خليجيا وتستضيف رموز وادباء ومؤرخي الخليج وها هو واحد منهم سليل عائلة البسام "من عنيزة" الذي نشأ وتربى في البحرين خالد حمد البسام يروي مشواره الادبي والثقافي ويؤرخ لفترة خصبة من تاريخ البحرين الشقيق. صاحب الاثنينية يتحدث عن ضيفه البحريني وتحدث في البداية صاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة عن ضيفه الاديب والمؤرخ البحريني خالد البسام وقال :يزخر خليجنا العربي بصحافيين وباحثين وكتاب كثر سطروا بأقلامهم صفحات توثيقية مهمة عرف بشغفه وحبه وولعه بالتاريخ الخليجي مستعرضا احجياته مسترجعا مواقفه ، نهل من مصادره وغزل من ذكرياته حكايات ادبية وقصصا فنية .. تجارب ثرية من البحث والتأليف .. السعودي المولد والبحريني الهوى والاهتمام والنشأة المؤرخ والمترجم والاديب والناقد والصحافي الاستاذ خالد حمد البسام .. قدم لاثنينيتكم خصيصاً من دلمون التاريخ واوال الاصالة، البحرين الشقيق فأهلا وسهلا ومرحبا به ضيفا عزيزا علينا بين أهله وعامر في فضله. تفتقت الذهنية التوثيقية لضيفنا الكريم نحو الاهتمام بالتواريخ القديمة عامة وبتاريخ بلاده خاصة من خلال عمله صجافياً بجريدة "أخبار الخليج" ومجلة "بانوراما" البحرنية تحت عنوان "ذكريات" جمع موادها في كتابه "تلك الايام" ضم حكايا وصوراً وبحوثا تاريخية شيقة عن بدايات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والادبية والثقافية بالبحرين متتبعاً حراكها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي شواهد شخوصها في بوح تاريخي موثق وتصوير دقيق وسرد واقعي واضعاً الاحداث في سياقها التاريخي لخدمة النص اعيدت طباعته عدة مرات باعتبارعه من اوائل المؤلفات التي تناولت روايات وقصصا تاريخية مقبولة الاشخاص معاصرين مشفوعة بصور ورسومات توضيحية عن تاريخ بلاده استقى معلوماتها من البحث الميداني والتقصي الشخصي للروايات الشفاهية ومضاهاتها بالوثائق العربية الاجنبية مما دفعه للركض في الحقل التاريخي بأسلوب فني معني ومبني شكلات وضياغة دون ان يمس الحقائق او يصبغها بالتحريف او التغيير او التبديل يتحرك بجرية في هوامشه لا في جوهره فالتاريخ بمفهومه التقليدي ليس بذي جدوى يحيله الى مجرد سطور جافة وحقائق جامدة انما قالب تؤطره المعرفة وتختلط فيه الحكاية بالنادرة والقصة بالواقعة والحدث بالفكرة والسرد بالموضوعية. رصد ضيفنا الكريم في مؤلفه "رجال في جزائر اللؤلؤ الصادر عام 1400ه 1990م الشخصيات العربية والادبية والاجتماعية والاقتصادية التي ساهمت في نهضة وتقدم بلاده وناهضت الاستعمار منذ بداياة القرن العشرين حتى الخميسينيات الميلادية منهم المثقف المصري "حافظ وهبة" من اوائل مديري اول مدرسة نظامية في البحرين والشاعر الكويتي خالد الفرج والكاتب اللبناني امين الريحاني وغيرهم كثر. كما تناول جوانب مختلفة من تاريخ الكويت من خلال (مرفأ الذكريات) و(خليج الحكايات) الذي حصد المرتبة الاولى في قائمة الكتب الاوسع انتشارا في بريطانيا قادته الضرورة الملحة لقراءة التاريخ والالمام بجوانبه بتلك الفترة من خلال تتبع الارشيفين البريطاني والبرتغالي لما فيهما من وصف دقيق وجوانب مهمة كثيرة من تاريخ دول الخليج العربي شكلا مصدرين مهمين افاد منها كثيراً في تدوين كثير من المحطات التي اعتني بها مناديا في نفيس الوقت بتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية ومراكز البحوث المتنوعة لفض الغبار عنها وترجمتها الى اللغة العربية رصيداً تستفيد منه الدراساتل العلمية الحديثة في استشراف المستقبل باتكائها على المخزون الحضاري الذي يفتح ابواب التقدم والتطور والنماء للاجيال القادمة. اما روايته لا يوجد مصور في عنيزة تستعيد جزءاً من التراث الشفاهي لمسقط رأسه لحكايات قوافل النازحين الى العراق والشام والبحرين بلغة بسيطة سهلة واسلوب رصين لشحذ ذاكرة السجلات المنسية للمدينة عبر بفصولها حكايات وذكريات وتجارب شخصية معنية بتقديم تبدت في اعمال ضيفنا الكريم آثار تلاقح الثقافات والهجرات البشرية من العراق والشام والهند نحو مدائن اللؤلؤ وشطان الخليج تجاراً وحرفيين انصهروا في بوتقة الصحراء العربية حاملين خصوصيات التراث وتمايز اللغة استعرضها في كتابه "يازمان الخليج" بأسلوب ممتع ثيروي دندنات العود وبدايات السينما بالبحرين موشحاً صفحاته بعدد من الصور التوثيقية التي تحمل القارئ على عيش مغلامرة الترحال عبر الزمن والغوص في ذاكرة التاريخ. كما اتسمت رواياته عموماً بالكتابة البسيطة الشيقة بعيداً عن المصطلحات والعبارات والالفاظ التي لا يفهمها الا صفوة المثقفين لان الثقافة عنده لا تعني التشدق بالمصطلحات والتباهي بالعبارات والتعالي بالسمات يصور ابن المكان في كتاباته تاريخه وجغرافيته وتضاريسه ومناحيه ومظاهره الاجتماعية فالمكان عنده كائن حي يعيشقه ويحبه ويعتني به ويعتز به ويدافع عنه قال عنه الشاعر قاسم حداد الذي كرمته الاثنينية بتاريخ 25 / 1 / 1423ه الموافق 8 / 4 / 2002م" ان اسلوبه يجمع بين السلاسة والعمق والحس المعرفي مما يسعفه في وضع الحدث في سياقه التاريخي وان موهبة الحفر المعرفي التي يتميز بها هيأت لنا معرفة العديد من الجوانب الخفية في المشهد الاجتماعي لاوائل هذا القرن. اهتم ضيفنا الكريم بكتابه العمود الصحافي بأسلوب رشيق وعبارات واضحة تتسم بالموضوعية المعلوماتية تتحرى الدقة لتنفذ الى المتلقي بأقصر الطرق فالعامود الصافي ليس حمال أسية او صندوق شكاوي واقتراحات كما يقول بل فن يرواح فيه بين النقد المبطن والسخرية اللاذعة بستخدمها بذكاء وكياسة وظفها بصورة مهنية في كتابة "نسوان زمان" تجربة طريفة جمع فيها بين المرأة الفنانة والزعيمة والفدائية والحكيمة استقى مادته من زاوية صحفية دأب على اعدادها بأسلوب مشوق خلط فيه الاوراق لاستدراج القاريء لقراءته خلال جولة بانورامية في تاريخ المرأة العربية في العصر الحديث. المتحدثون الدكتور عبدالله مناع الكاتب المعروف تحدث عن الضيف وقال يسعدني ان اكون متحدثاً عن هذا الضيف الكريم خالد البسام والبحرين في نظري هو اسم الوطن ونحن في جدة لدينا بحر واحد وهم في البحرين لديهم بحرين ولديهم الاستاذ محمد زويد الذي قدم احداث بحرينية موسيقية جميلة والبحرين هي كتاب الاستاذ خالد البسام كتاب قديم وهو كتاب مهم جداً لانه يقدم لوحة عن البحرين عن تجارتها وعن انديتها الثقافية وقصصهم ايام الحرب العالمية الثانية وكيف دخلوا هذه الحرب بعد اغارة الطيران الايطالي على البحرين وكانت في رمضان وارغمتهم على الدخول في هذه الحرب ودخول البحرين في هذه الحرب ليس برغبة منها وكانت تدافع عن المستعمر البريطاني في هذه الحرب الذي كانت تدافع عن البحرين وقال ان آل البسام هم من القصيم ومن عنيزة واريد ان يكشف لنا الضيف بين بسام القصيم وبسام عنيزة نرجو ان يوضح لنا هذا ولابد ان نذكر ان ذلك بسبب النفط والبريطانيون جاءوا الى الخليج بسبب النفط وهذا الوجود ترك اثار ايجابية على البحرين فالبحرين فيه نادي للسيارات ونادي ادبي واندية لرجال الاعمال وبريطانيا تركت اثارها في البحرين وكات لها اثار في البحرين واعتقد ان بحرين اليوم بالتأكيد افضل من البحرين قديماً واعتقد اننا سعداء بالاستاذ خالد البسام ونريد ان نسمعك وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد. في حضرة التاريخ وتحدث عن الضيف البحريني خالد البسام المؤرخ والاديب المعروف الدكتور يوسف حسن العارف وقال: يقول احمد شوقي عن التاريخ: غال بالتاريخ واجعل صحفه من كتاب الله في الاجلال قابا فلب الانجيل وأنظر في الهدى تلق للتاريخ وزناً وحسابا مثل القوم نسوا تاريخهم كلقيط عيَّ في الناس احتسابا أو كمغلوب على ذاكرة يشتكي من صلة الماضي انقضابا في حضرة التاريخ تتلاشى العلوم والمعارف ليصبح التاريخ هو العلم والمعرفة وفي حضرة التاريخ تتلاقى كل الاهتمامات من صحفية وادبية ليتحول التاريخ من وثائقية واحداثه وهتقلباته الى كائن معرفي يحتفي بالحدث والوقائع في صورها الاجتماعية والثقفاية. ومن هنا تتكامل شخصية "ضيفنا لهذه الليلة" فهو المؤرخ والاديب وهو الصحفي المؤرخ وهو الاديب الصحفي الذي جمع بين كل هذه الفنون في تركيبة ثقافية يغبط عليها. عرفنا ضيفنا أولاً من خلال الصحافة البحرينية منذ السبعينيات الميلادية وقادته الصحافة نحو الأدب والتاريخ فأنتج فيها ما جعله إسماً مهماً في الساحة الثقافية البحرينية والخليجية بصفة عامة. لقد أخلص (ضيفنا الكريم) للبحرين وهو ابن عنيزةالقصيم التي غادرها طفلا وعاد اليها شيخاً روائياً سجل عنها روايته المعروفة (لا يوجد مصور في عنيزة) وهي الرواية التي تدجخل في عالم الرواية التاريخية فلايزال مخلصاً للتاريخ .. متعاملا معه حتى ابداعاته الادبية. في كتابه التاريخي (رجال من جزائر اللؤلؤ) تجد الروح الانسانية وهو يوثق ويحتفي بكثير من القيادات العربية التي شاركت في نهضة البحرين ثقافيا واقتصادياً وسياسيا واجتماعيتا مثل مقيل الذكير النجدي وامين الريحاني اللبناني وحافظ وهبة المصري وخالد الفرج الكويتي. واما كتابه الاول (وتلك الايام) فهو يوثق للحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبحرين منذ البدايات وما حصل فيهتا من تنمية وتطوير، وذلك عبر لغة ادبية واحداث تاريخية ووقائع اجتناعية ينصهر فيها التاريخ الشفهي بالتاريخ المكتوب مستنفيداً من الوثائق البريطتانية والدراسات التاريخية التي تعمق المنهجية وتقود الى النتائج المنطقية. ان ما يميز (ضيفنا الليلة) في كتاباته الادبية والتاريخية والروائية والصحفية هي تلك السلاسة والصور البلاغية والعمق المعرفي والحس الادبي والبعد عن المناهج الاكاديمية الجافة والقرب من الحس في والشعور الشعبي الذي يقبل هذه الكتابات ويقبل عليا واعتقد ان (ضيفنا الكريم) وما قدمه من نتاج معرفي تفخر به المكتبة البحرينية والخليجية والعربية ويحتاجه كل باحث ودارس. بارك الله في جهودك - ضيفنا الكريم - وزادك رفعة وعلماً.. وشكراً لضيفنا وللحضور الجميل والحمد لله رب العالين. عرفته من خلال رواياته وتحدث الكاتب والاديب المعروف محمد علي قدس عن الضيف البحريني في اثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجه وقال: سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات اسعدتم مساءً، بادئ ذي بدء أحيي معكم ضيف الاثنينية الكبير المؤرخ الروائي الصحفي البحريني الاستاذ خالد الحمد البسام واجدني في مأزق الوقت الذي يتاح للمتحدثين في كل ليلة يُكرم فيها صاحب الاثنينية الاديب الكبير الاستاذ عبدالمقصود خوجه ضيفه وضيف ندوته الاسبوعية من العلماء والادباء والمفكرين وهو وقت لا يتاح فيه تناول جوانب ابداع ضيف الاثنينية خاصة اذا كان بحجم عطاء الاديب الاستاذ خالد البسام صاحب منجز ادبي وفكري زاخر وبالغ الثراء حيث صدر العديد من المؤلفات الابداعية والتاريخية ولئن كنت قد عرفته من خلال رواياته فان البعض عرفه من خلال جده فهو من سليل اسرة طيبة. بين الرواية والسيرة لذا سأكتفي لضيق الوقت بالحديث عنه في كلمة موجزة تلقي الضوء على وجه من وجوه ابداعه الادبي فلا يذكر الروائي خالد حمد البسام الا وتتداعى في الذاكرة اعماله التي اشتهر بها وتبوأ مكانته بها بين الادباء المبدعين على مستوى الخليج والعالم العربي ان القارئ لرواياته (مدرس ظفار) (لا يوجد منصه السيروائي (النجدي الطيب / سيرة التاجر المثقف سليمان الحمد البسام) يجده في تلك الاعمال يقدم نصوصا روائية وحكائية تبتعد عن التغريب بحيث لا يمكن تأويلها خارج ظلال عالمها المتخيل او اطارها التوثيقي في النازحين من منطقة عنيزة في نجد الى العراق والبخرين وما يجذب قارئ هذا العمل الاسلوب واللغة التي كتب خالد البسام بها روايته ويبدو هذا اسمة واضحة الدلالة في تناوله لسيرة جده (النجدي الطيب) كان اديبنا المبدع وفيا بما اوصته به امه فقد ذكر انه حسين سألها عن صلة قرابته بسليمان البسام قالت له مندهشة (انه جدك .. جدك .. جدك الشهير .. لا تنس اسمه منذ الآن انت حفيده) وكتبها كأجمل ما تكون عليه كتابة السير لمهاجر من عنيزة الى البحرين ويجد القارئ متعة حقيقية في قراءة هذا العمل التوثيقي التاريخي الماتع. باضاءاته وانطفاءاته وتبهره واقعيته المؤثرة. اذا كانت لكل مبدع رؤيته وتنبؤاته التي يصنعها خياله فللروائي خالد البسام اعماله التي ابدعها وتخيل عوالمها ووثق وتنبأ بأحداثها حين نراه قد سجل في عمله الروائي (مدرس ظفار) الحرك السياسي الثوري الذي شهدته المنطقة في الستينيات الميلادية ورصد تأثيرات هذا الحراك بظهور التيار اليساري وحركات التحرر الشعبي ونجده وان كان قد أرخ بإبداعه لتلك الفترة وما كان فيها من حراك ثوري تنبأ بخياله كمبدع لمستقبل ذلك الحراك واشار الى تأثيراتعه في (يازمان الخليج) و(تلك الايام) وفي (صدمة الاحتكاك) و(حكايات من البحرين) برؤية الروائي المؤرخ الذي يسجل ببراعة توقيق الحدث ويجسد المشاعر الصادقة في شخصياته الطيبة المعايشة والمحركة للاحداث فيها وفي كل رواياته وحكاياته. اتمنى ان اكون قد اوفيت ضيف الاثنية الكبير الاديب الخليجي الاستاذ خالد الحمد البسام بعضا مما يستحقه من الاشادة والاشارة لابداعته الروائية خلال هذا الحيز من الوقت الذي اتيح لي واشكر اديبنا مؤسس الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجه اتاحته لي فرصة المشاركة في الاحتفاء بضيفه ضيف الاثنينية هذه الليلة، واشكركم على حسن اصغائكم. أحمد عائل فقيهي يتحدث عن صديقه خالد البسام وتحدث الكاتب والاديب الاستاذ احمد عائل فقيهي عن صديقه الاديب خلال البسام حديثا .. من القلب للقلب وروي تفاصيل عن حياة الضيف قال فيها: التحية لرجال الاثنينة ورمزها الشيخ عبدالمقصود خوجة والحضور الكريم. الحديث عن خالد البسام هو حديث عن شخص يقف بين هويتين الهوية السعودية والهوية البحرينية والسفر في الهويات المتعددة هو سفر في الثقافات التعددة .. هو ابن عنيزة وهو ابن المنامة في آن . وهو سلسل عائلة تنتشر في الآفاق من العراق الى سوريا الى الهند ومن القصيم الى الحجاز الى جيزان. هو متعدد المواهب هو الكاتب هو الروائي ايضاً هو الباحث وهو المؤرخ ايضا واخيراً هو المترجم وانه يقف على خليج الحكايات وهو الباحث عن النجدي الطيب.. وهو القائل لا يوجد عصور في عنيزة. واذا كانت من مهام المؤرخ كتابة التاريخ فخالد البسام مؤرخ واذا كانت من مهام الباحث قراءة التحولات الاجتماعية والبسام باحث واذا كانت من مهام التوثيقي اعادة الاعتبار للوقائع التاريخية حسب محطات نشرها او كتابتها فالبسام رجل توقيقي بامتياز واذا كانت من معام المثقف تسليط الضوء على مفاصل محولات المجتمع فالبسام مثقف وعلى هذه السفات التي امتسبها البسام من اعماله وجراساته تضاف لها صفات اخرى لصيقة ومجاورة به - هي صفة الروائي والصحافي والمبدع. واذا كانت الصحف والمجلات القديمة والجديدة متاحة للجميع فالبسام هو الوحيد تقريبا في منطقة الخليج الذي فكك هذا الارث الاعلامي واعاد كتابته من جديد لقد سلط الضوء على اهم المحطات في تاريخ الخليج في القرن الماضي. لقد ارخ لرواد الصحافة في البحرين من علي سيار وعبدالله الزايد وعبدالعزيز الشملان الى محمد المردي وحسن الحبشي وتقي البحارنة. في زاوية لا يوجد مصور في عنيزة .. نحن "امام" ابطال من الذين هاجروا الى آسيا لتعميرها الى الهند والسند والشام. اخيراً اود ان اشير الى ان الاثنينية كرمت الاسبوع الماضي الاستاذ محمد القشعمي وها هي هذا المساء تكرم الاستاذ خالد البسام وكلاهما معني بتاريخ الرواد في حقول الادب والثقافة والصحافة. واشير هنا ايضا الى انني وللمرة الثالثة اتحدث عن كتاب وشعراء من البحرين فقد تحدث فيها عن تكريم الشاعر قاسم حداد والشاعر علي الشرقوي واتحدث عن خالد البسام في اثنينية الثقافة والابداع. احيي خالد البسام باحثاً ومؤخراً ومبدعاً وصديقاً. البسام يتحدث عن نفسه وفي تواضع جم تحدث الباحث والمؤرخ والاديب خالد البسام في اطلالة سريعة عن نفسه قال فيها: الكثير تحدثوا عني بكثير من المديح وارجو ان لا يسبب لي الكثير من الضرر وليست مهنتي الكلام وانا قليل الظهور في المنتديات الادبية ولكن احب ان اوجه الشكر للشيخ عبدالمقصود خوجة على دعوته الكريمة لي في اثنينيته العامرة وتناول مشواره وكيف قادة العمل في الصحافة الى كتابة التاريخ بدأ من عمله في جريدة اخبار الخليج في الامارات العربية والصدفة التي قادته الى نادي البحرين والذي وجدت فيه الكثير من الوثائق المهملة عن البحرين وعن الخليج بصفة عامة وكيف ان تاريخ منطقة الخليج لم يكتبه احد من ابناءها وهذا جعلني اكتب اول كتاب لي وهو "تلك الايام" وهو اول كناب لي عن الاندية في البحرين بعدها سافرت الى بريطانيا وتعرفت على الارشيف البريطاني ووجدت منه الكثير من الوثائق عن البحرين واهل الخليج واستمريت ادرس في هذا الارشيف لمدة 9 اشهر وتعلمت اللغة الانجليزية من اجل ذلك واكتشفت ان في المكتبة البريطانية الملايين حتى الوثائق عن تاريخ البحرين واهل الخليج وكان البريطانيون يسجلون كل شيء ووجدت ان هناك افراد من عائلتي مسجلين في القائمة "البيضاء" واخرين في القائمة السوداء .. واتمنى على دول الخليج ان تكون لديها مؤسسات ثقافية قوية قادرة على جمع التاريخ الخاص بهذه المنطقة وانني اطالب بان يجد الباحثين لهم دور عن تاريخ ومستقبل هذه المنطقة وان يكون لدينا ارشيف كبير وقوي على غرار الارشيف البريطاني والفرنسي والروسي كما تناول هجرة جزء من عائلة البسام الذين هاجروا الى سوريا ومصر والعراقوالهند وقال: لابد ان يكون هناك كفاح مرير وان يقاتل الباحثون بدون سلاح لان سلاحهم هو البحث لايجاد ارشيف محلي عربي وخليجي لان كل ارشيفاتنا موجودة في الخارج. ثم دارت محاورات مع الضيف شارك فيها الاستاذ عبدالمقصود خوجة ومشعل الحارثي وسميرة سمرقندي والشاعر فوزي عطيوي ودينا اسعد وسليمان القوزي في حوارات ممتدة مع الضيف الذي اجاب عليها جميعها. السيرة الذاتية المختصرة للضيف خالد حمد البسام ** كاتب ومؤرخ من البحرين له اكثر من عشرين كتاباً في التاريخ والادب. ** مدير تحرير مجلة (بانوراما) البحرينية 1984م - 1986م ** مراسل جريدة الحياة اللندنية 1988م ** نائب مدير تحرير جريدة (الايام) 1988م - 2000م ** رئيس تحرير مجلة (هنا البحرين) 2001 - 2005م ** يحرر صفحة اسبوعية في جريدة الخليج بعنوان (قال الراوي) عن تاريخ العرب في القرن العشرين. ** يحرر صفحتين اسبوعيتين في مجلة (كل الاسرة) بعنوان (نسوان زمان) عن تاريخ المرأة العربية. ** اعد برامج الاذاعة البحرين 1988م 2002م ولتلفزيون دبي 2000م وبرنامج تلفزيوني بعنوان (روزمانة فن) 2002م. ** متفرغ حاليا للكتابة والتأليف بعض مؤلفاته: ** تلك الايام ، حكايات مطبوعات ، بانوراما - البحرين 1986م ** رجال في جزائر اللؤلؤ، الطبعة الاولي، البحرين 1991م ** القوافل رحلات الارسالية الامريكية الى مدن وقرى الخليج والجزيرة العربية 1901 - 1926، ط 1993م. ** خليج الحكايات ، الكعبة الاولى: رياض الريس للكتب والنشر لندن 1993م *8 مرفأ الذكريات، رحلات الى الكويت القديمة الطبعة الاولى: دار قرطاس للنشر - الكويت 1995م ** صدمة الاحتكاك ن حكايات الارسالية الامريكية في الخليج والجزيرة العربية 1829 - 1952م - بريد القلب المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت 200م - بساتين المؤسسىة العربية للدراسات والنشر ، بيروت 2000م - عزف على السطور ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 2000م - حكايات من البحرين المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت 2001م - نسوان زمان ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت 2002م - يازمان الخليج دار الساقي ، لندن 2002م - يا زمان الخليج ، دار الساقي ، لندن 2002م.