صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - على تنظيم الجامعة الاسلامية ل(مؤتمر تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق واجب شرعي ومطلب وطني) الذي يهدف الى: * التأكيد على حفظ الضروريات الخمس. * ابراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها. * بيان خطورة الافتئات على ولي الامر في الفتوى والحكم. * بيان اهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب. * بيان اسباب الانحراف في مفهوم الجامعة والاجتماع. * والتأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية. ويغطي المؤتمر اربعة محاور تتناول هذا الموضوع نظرياً وعملياً: المحور الاول: الجماعة ووسائل حفظها. المحور الثاني: الافتراق والتحزب واثارهما السيئة وطرق علاجهما. المحور الثالث: التطبيق العلمي لمفهوم الجماعة شرعاً في المملكة العربية السعودية. المحور الرابع: دور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة. صرح بذلك معالي مدير الجامعة الاسلامية الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الذي قدم وافر شكره وعظيم امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين على الموافقة وشرف تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر العام الذي تأتي الموافقة عليه متزامنة مع الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ايده الله - للعالمين العربي والاسلامي. واسهاماً من الجامعة الاسلامية في تحقيق تطلعات ولاة الامر واستشعارا منها لتوجيه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة بأهمية الاجتماع وحظر التحزب والتفرق والافكار المنحرفة والجماعات الداهية لها والذي جاء في مضامين الامر الملكي الكريم رقم أ/ 44 وتاريخ 3/ 4/ 1435ه القاضي بعقوبة كل من شارك في اعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت، وما صدر في بيان الداخلية بموافقة المقام السامي الكريم رقم 16820 وتاريخ 5/ 5/ 1435ه باعتماد القائمة الاولى للاحزاب والتيارات والجماعات وما شابهها من تنظيمات. ويأتي هذا المؤتمر تحقيقاً للمقاصد الشرعية الكبرى في حفظ الامن واستقرار المجتمع ومحاربة التطرف والارهاب الذي من اهم اسبابه التفرق والانتماء للاحزاب والجماعات الارهابية المتطرفة التي تسعى لتقويض بنيان المجتمع واهدار كرامته والخروج على ولي الامر والافتيات عليه. والمملكة العربية السعودية هي أنموذج أمثل لجماعة المسلمين وامامهم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ايده الله بنصره - هو الامام الذي تلزم طاعته والسمع له في المعروف كل من على ارضها امتثالاً لامر الله جل وعلى القائل ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ? (النساء: 59). كما رفع معاليه الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين ولصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة - حفظهم الله جميعا - على ما يبذلونه من دعم وتشجيع ومؤازرة ومساندة للجامعة الاسلامية للقيام برسالتها وتحقيق اهدافها. كما شكر معاليه صاحب المعالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على دعمه المتواصل للجامعة الاسلامية وفعالياتها. وفور وصول الموافقة السامية الكريمة وجه معاليه بتشكيل اللجان المختصة لبدء اعمالها حرصا على ان يخرج المؤتمر بالصورة اللائقة المحققة لاهدافه ورسالته.