يوم السبت الماضي كان يوما من أيام الهلال المشهودة , حيث كان موعد لقائه مع فريق "الغربان" مازمبي الكنغولي .. تحتم على الهلال أن يخوض تلك المباراة الافتتاحية لدور المجموعات ضد هذا الفريق بالذات وفي الذاكرة تلك الهزيمة القاسية التي تجرعها الهلال بالخمسة في الخرطوم . فالمباراة ثأرية في المقام الأول , والأزرق خاضها في ظروف صعبة بقيادة جهاز فني جديد (المدير الفني البرازيلي كامبوس ومساعده الوطني التاج محجوب) حيث استقال مديره الفني التونسي نصر الدين النابي قبل أيام ثم أعقبه مساعده الوطني مجدي مرجان , وكذلك خاضها وهو يفقد أهم لاعبيه وهدافه مدثر الطيب (كاريكا) للإيقاف. رغم تلك العوائق والعقبات أدى الهلال المباراة وخرج منها فائزاً بجملة من المكاسب .. انتصر بهدف أكسبه الثلاث نقاط , وأكسبه مهاجما جديدا اسمه صلاح الجزولي الذي كم كان يحتاج إلى مثل هذه المباراة وهذا الهدف ليثبت أقدامه ونفسه في التشكيلة الأساسية. قدر الله أن يصاب المدافع الصلد سيف مساوي إصابة كبيرة ليحل محله المحترف الأجنبي ديفد سيمبو هذا اللاعب الذي لم يجد الفرصة للمشاركة في عهد المدرب السابق نصر الدين النابي ولم يكن احتياطيا حتى في المباريات الرسمية , ومن حسن حظه أنه كان ضمن تشكيلة كامبوس وعند الحاجة إليه كان في الموعد وتألق بصورة لافتة فكان من مكاسب هذه المباراة العجيبة . ومعنوياً كانت الفوائد جمة فالثأر وكسر الحاجز النفسي والانتصار في المباراة الأولى لا يمكن وصفه أو التعبير عنه , وسيكون ضوءاً أخضر ومؤشراً كبيراً للمضي قدما في المنافسة, وله أثره النفسي الكبير عند الخصوم , والتقييم لدى الخبراء الذين رشحوا الزمالك المصري ومازمبي للصعود لدور الأربعة . بالتوفيق لهلال السودان وممثله الوحيد في المحافل الإفريقية. حبابكم عشرة إخوتي وأخواتي السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية .. أبوابنا مشرعة ترحيباً بكم لمتابعتنا ومشاركتنا بأعمالكم والتي نعدكم بأنها سترى النور حال إمدادنا بها . فاكتبوا لنا عن همومكم وقضاياكم واهتماماتكم , في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها .. بآرائكم نستنير وباقتراحاتكم نسترشد .. وصولاً للمبتغى والهدف المنشود. للتواصل: [email protected]