تفاعل عدد من سكان شرق جدة في حي الرغامة 3 (مخطط الساعد) بقويزة مع ما نشرته (البلاد) يوم الأحد 28 محرم الماضي 1435ه على خلفية ما يقوم به أحد مقاولي أمانة جدة من سفلتة عشوائية لطرقات وشوارع الحي الرئيسة والفرعية وقالوا إننا ننتظر رد أمانة جدة على (البلاد) لنرى ما ستقوله أو سنقوم برفع الأمر إلى الجهة المسؤولة. وخلال جولة (البلاد) وجدنا أنه منذ مطلع هذا الأسبوع (الأحد والاثنين والثلاثاء) أن المقاول مازال يواصل سفلتة بقية الشوارع من دون أن يكون ثمة تدخل لا من أمانة جدة ولا من المجلس البلدي ولوحظ أن السفلتة الجديدة قد كانت مثل سابقتها في الأسابيع الماضية ترفع منسوب الشوارع إلى مستويات أعلى من بعض مداخل البيوت والمدارس. مداخل البيوت عرضة للمطر: وقال لي المواطن ملفي المطيري:"بيتي قريب من جامع المساعد إلى الجهة الشرقية منه وقد جاءت السفلتة الجديدة لترفع منسوب الشارع أمامه حتى صار (ارتداد) العمارة أمام مدخلها الرئيسي في مستوى أقل ارتفاعاً من الشارع". وأضاف:" كان المطلوب أن يتم إزالة (قشر) الأسفلت القديم ثم وضع طبقة الأسفلت الجديدة، ونحن نرحب بالطبع بالسفلتة، لكن نريدها بشكل فني صحيح، وبأسلوب علمي معروف وليس بشكل عشوائي (أسفلت فوق أسفلت فوق أسفلت) حتى ارتفع مستوى الشوارع أعلى بكثير من مداخل بيوتنا". ووقفت (البلاد) على هذه الحالة للمواطن المطيري ورأينا بالفعل أن مدخل البيت صار منخفضاً ولو هطلت أمطار حتى بسيطة فان مدخل البيت (الارتداد) أمامه سيكون بركة ماء راكدة فإما أن يزيلها المواطن أو تظل بؤرة لتوالد البعوض الناقل للأمراض ومنها الضنك. أبواب المدارس: وخلال جولتنا أمام (المدرسة 109) للبنات بجدة في نفس الحي (حي المساعد) رأينا مدخل الحوش الرئيسي للمدرسة وقد صار منخفضاً وبالتالي صار مهيئاً لاستقبال كل كمية الأمطار التي ستهطل على الشارع وبالتالي دخولها إلى فناء المدرسة في وقت كان يجب على أمانة جدة أن تكون حريصة على إزالة تدفقات المياه عن مدارس بناتنا لا أن تكون عاملاً مساعداً في تحويل أفنيتها إلى برك من المياه. الثانوية (31) بالمساعد: وكذلك الحال بالنسبة للباب الجنوبي للمدرسة (الثانوية 31) للبنات بنفس الحي رأينا الشارع بفعل السفلتة الجديدة العشوائية (أسفلت فوق أسفلت) قد جعل الشارع مرتفعاً عن مستوى باب فناء المدرسة وبالتالي فقد اتاح هذا العمل العشوائي من مقاول الأسفلت لمياه مجاري البيارات ومياه الأمطار بأن تدخل بسهولة إلى فناء المدرسة وتحوله إلى مستنقع من المياه أمام طالبات المدرسة. بؤر للمستنقعات: وخلال جولتنا كذلك رأينا أن عدداً من أبواب أفنية عدد من البيوت في الحي قد انخفض مستواها - هي الأخرى - عن مستوى ارتفاع الشارع بعد السفلتة الجديدة فيما أخرى قد صار حوالي متر بجوار أسوار البيوت أرضاً ترابية منخفضة عن الشارع مما سوف يجعلها أشبه بالمستنقع في حال هطول الأمطار الذي يجعلها مرتعاً للبعوض والحشرات والروائح الكريهة. الأمانة لا تجيب: وحاولنا الاتصال بالمهندس سامي نوار المتحدث الإعلامي باسم أمانة محافظة جدة،خلال هذا الأسبوع ولعدة مرات إلا أن هاتفه كان مغلقاً، في محاولة منا لايصال شكاوى أهل الحي حول ما سوف تسببه السفلتة العشوائية الجديدة لحي المساعد من مشاكل للسكان في حال هطول الأمطار. المواطنون:سفلتة عشوائية: إلى ذلك أعرب لنا عدد من سكان الحي عن عدم قناعتهم ورضاهم بالأسلوب الذي مارسه مقاول أمانة جدة في سفلتة شوارع حيهم (حي المساعد - الرغامة 3) مؤكدين أن الأسلوب الفني المعروف في كل العالم عند قيام الأمانات والبلديات بالسفلتة، هو إزالة الطبقة القديمة (قشرها) ثم وضع الطبقة الجديدة كانها. وأوضحوا أن العمل الذي يقوم به المقاول في حيهم هو أسلوب عشوائي لا يمكن قبوله وأنه يرفع منسوب الشوارع عن مستوى ارتفاع مداخل عدد من البيوت والمدارس. مطالبات بإزالة الأسفلت الجديد: وقالوا:نطالب أمانة جدة بإزالة السفلتة الجديدة ثم قشر الطبقة التي كانت تحتها وعمل سفلتة أخرى فوق المكان الذي تم قشره، لأن هذا هو الأسلوب العلمي والمنطقي الصحيح للسفلتة هنا وفي أي مكان بالعالم.وحملوا أمانة جدة مسؤولية كل السلبيات التي قد تحدث فيما لو هطلت الأمطار وتدفقت مياهها إلى داخل مداخل بيوتهم وإلى أفنية المدارس وما سوف تؤدي إليه من نشوء مستنقعات مائية تكون بؤراً للبعوض والحشرات.