أبدى عدد من سكان حي الشعلة بالصفا تذمرهم من الهبوط الحاد لطبقة الاسفلت المجاورة لمنازلهم والتي نتج عنها تجمعات مستمرة للمياه الراكدة أمام منازلهم، وقال متضررون ل»المدينة» إن معاناتهم ما زالت مستمرة منذ 14 عاما رغم مخاطباتهم المستمرة للأمانة التي ما زالت تعدهم بالحلول التي لم يشاهدوها على أرض الواقع. وقال سكان مجاورون لمركز المرور شرق جدة ان قضية تجمعات المياه بسبب الهبوط الكبير في طبقة الاسفلت قد أحال المواقع المجاورة لمنازلهم إلى بحيرة اجبرتهم إلى إلزام أسرهم وأطفالهم بالمكوث في المنازل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى بسبب اختلاط المياه بالقاذورات والتي باتت تشكل بيئة خصبة لانتشار حمى الضنك والبعوض وغيرها من الأوبئة المرضية. «المدينة» التقت عددا من الاهالي واستمعت لحروف شكواهم.. مستنقع الراكدة اسماعيل صالح قال انه يعاني من مستنقع المياه المتراكمة أمام بوابة منزله التي تتكرر بشكل مستمر سواء عند هطول الامطار أو حدوث انكسار في بعض المواسير مشيرا إلى ان اضرار تجمعات المياه لم تقف حكرا عليه أو على جيرانه واطفالهم بل انها طالت كذلك عابري الطريق وسياراتهم بالاضافة إلى ظهور البعوض في تلك المنطقة، موضحًا أن كمية المياه الراكدة تحدث بسبب هبوط في منسوب الاسفلت غير المتوازي وهو ما يستلزم تدخلا سريعا وفوريا من امانة جده للقضاء على تغذية بعوض حمى الضنك المستمرة بفعل هذا الاهمال. تجاوب الأمانة سامر الرمحي ورجاء احمد عبرا عن استيائهما من عدم تجاوب امانة جدة حيال الهبوط الحاد بطبقة الاسفلت الذي نتج عنها تجمع للمياه بشكل لا يعرف مصدره مما جعلهم يعانون عند الخروج من البيت من اجتياز الطريق دون أن نتبلل منها، لأن بحيرة المياه التي امتلأت بالاوساخ تمتد على عرض الشارع تقريبا، وأيضا تتوزع على طوله رغم ان الحي مأهول بالسكان وبوجد بالقرب منه مدارس مما يعرض اطفالنا للأمراض والخطر. ويلتقط طرف الحديث حامد بن صادق قائلا: سئمنا من كثرة الوعود بحل المشكلة وإنهاء معاناتنا وتعبنا ايضا من الاستعانة بصهاريج ومحركات الشفط على حسابنا الخاص للتخلص من المياه وتحرير الطرق المؤدية لمنازلنا، مشيرا إلى انه وجيرانه تقدموا خلال السنوات الماضية بعدد من الشكاوي لامانة جدة إلا ان معاناتهم ما زالت مستمرة منذ 14 عاما. تلاعب وفساد مشعل الحربي قال ان معاناتهم من هبوط الاسفلت وسوء تنفيذه دليل على وجود تلاعب وفساد في تنفيذ بعض المشروعات الخدمية وهدر للمال العام وهو ما يجعله يطالب بفتح تحقيق مع الجهات التي نفذت وأجازت مشروع السفلتة المجاورة لمنزله، مؤكدا ان المياه تتجمع بشكل مستمر مهما كان مصدرها، نافيا في الوقت نفسه ان تكون هذه المياه من مخلفات مجاري منازل السكان، فيما اشار كل من ممدوح السفري وعبدالمجيد محمد صالح إلى ان سكان الحي يكررون الوضوء اثناء ذهابهم للمساجد حيث انهم مجبرون بالدخول في بحيرة المياه الراكده التي امتلأت بالأوساخ بفعل استمرارها لفترة زمنية طويلة دون شفطها، مؤكدين ان التجمعات المائية تسببت في إعاقة السكان من الدخول والخروج من منازلهم بيسر وسهولة، نتيجة محاصرتها وغمرها بالمياه من كافة الجوانب. العلاج الجذري المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري قال انه يتعين في بادئ الأمر تحديد مصدر هذه المياه للتأكد من الجهة المختصة بها، مؤكدا أن سفلتة شوارع الحي من اختصاص الأمانة وسيتم اعادة السفلتة والقضاء على مشكلة الهبوط بشكل جذري بمجرد الانتهاء من المشروعات القائمة تنفيذها والتي يتواصل العمل فيها، مرجعا انتظارهم لانتهاء هذه المشروعات للبدء في اعادة سفلتة الموقع إلى الحرص على عدم اهدار المال العام. واهاب الدكتور النهاري السكان المتضررين بابلاغ البلدية التابعة لهم لشفط المياه من خلال الاتصال على الارقام المخصصة لذلك.