تصوير - المحرر : يخضع شارع الصحافة بجدة والمتفرع من شارع فلسطين (لجراحة ناقصة) فقد بدأت أمانة جدة في ازالة الرصيف الوسطى الذي يفصل اتجاهي الشارع، في محاولة اعادة صياغة المكان بشكل أفضل، بعد ان تضرر من الأمطار الكثيفة لما عرف بسيول جدة الثانية قبل اكثر من عام، وجاءت هذه (الخطوة المتأخرة) من (الأمانة) لاعادة الحياة لوجه الشارع الذي اصابته وعكة الامطار، وظل كذلك لأكثر من عام، غير ان (الأمانة) لم تكمل عملها باصلاح ما افسده احد المقاولين، عندما انهى عمل تمديدات ارضية فيه، ثم اعادة سفلتته بشكل (عشوائي) ولا زال العابرون للشارع يكتوون ب(التأرجح) فوق تلك الطبقة الاسفلتية العشوائية. سفلتة عشوائية وسألت عدداً من العابرين للشارع فقالوا: ان مشكلة امانة جدة مع (عشوائية) اعادة السفلتة التي ينفذها معظم المقاولين لمشاريع البنية التحتية هي في الواقع مشكلة مزمنة، وهي اشبه ما تكون ب(ملف معقد) ينقل من ادارة راحلة الى ادارة جديدة دون التوصل الى حلّ حاسم للمشكلة، حتى بدأ كما لو كان مقاولو (احفر وادفن) قد (قرأوا) جهاز (الأمانة) جيداً فلم يعد احدهم يكترث بإعادة السفلتة بعد ان ينهي عمله في التمديدات الارضية بسفلتة مستوية، كما هو المطلوب. غرامات بدون جدوى وقالوا نسمع ان امانة جدة تتعقب المقاول المخالف، وتوقع في حقه غرامات معينة، ولكن ما فائدة ذلك، بل ما هي انعكاس ذلك على رجل الشارع العادي الذي هو اساس الخدمة ومحور الخدمات، انه ما زال يكتوي بنار المطبات والسير المتأرجح فوق شوارع تمت سفلتتها بشكل عشوائي من مقاولين لم يقدموا ما هو مطلوب منهم، و(الأمانة) ربما توقع بحقهم غرامات، ولكن ما فائدة الغرامة والشارع (هو-هو) فلا الشارع تمت تسويته بالاسفلت عليه، ولا المقاول تم الزامه باعادة السفلتة (على حسابه) بشكل جيد، ثم هناك سؤال مهم جدا.. من الذي استلم الشارع من المقاول بعد نهاية اتمامه للعمل؟ وكيف يستلم شارع تمت اعادة سفلتته بشكل عشوائي؟ إكمال الجميل وقالوا: مطلوب من أمانة جدة وقد التفتت لشارع الصحافة مؤخرا، ان تكمل جميلها (بحسب تعبيرهم) وان تعيد ما افسده المقاول، بحيث تتم اعادة سلفتتة الشارع وخصوصا الجزء المعطوب منه، بحيث تنتهي معاناة مئات العابرين له ليل نهار من تلك المطبات العجيبة وخصوصا في مقدمته بقرب تقاطعه مع شارع فلسطين.