تجددت معاناة سكان مخطط الحرمين في جدة من شوارع الحي التي نزعت منها طبقة الأسفلت وكثرة الطرق الداخلية المحفرة منذ هطول أمطار العام الماضي، ما أوجد مشقة في تنقلاتهم داخل الحي، وزادت معاناتهم بسبب بطء الأمانة في إعادة سفلتة الحي بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فضلا عن طفح الصرف الصحي ووصول الروائح الكريهة إلى داخل غرف نومهم، مطالبين أمانة جدة والمجلس البلدي بالتخفيف من معاناتهم قال كل من حسن العلي وطارق معتوق ومحمد العمري ومحمد الغامدي وعبدالإله عبدالله وطارق الصحفي إنهم يعانون من عدم سفلتة الشوارع الداخلية في حيهم الواقع شمال غربي جسر بريمان الذي يشهد طفوحات متكررة لمياه الصرف الصحي تسببت في إحداث تلفيات في سياراتهم، فضلا عن أن بعض أعمدة الإنارة تعمل ليومين فقط بينما تكون مطفأة بقية الأسبوع، مهددين بتقديم دعوى قضائية جماعية ضد أمانة جدة، والمطالبة بتعويضات عن الأضرار الصحية والمادية والنفسية التي لحقت بهم بسبب عدم تجاوب البلدية مع شكاواهم من سوء السفلتة والشوارع الداخلية. «عكاظ» زارت الحي الواقع في محاذاة الخط السريع غربا والمسجل في الأمانة في حي المروة 7، وجالت في شوارع بريمان؛ ابن باز، ومحمد الجنزوري، وفخر الدين لقمان والخياط، ورصدت المباني العديدة التي أنشئت حديثا، ووقفت على مطالب الأهالي من خدمات بلدية ومدارس للبنين والبنات ومستوصفات وإتاحة صلاة الجمعة في مسجد صلاح الدين أشهر مساجد الحي، إضافة لإيجاد حدائق كمتنفس للأهالي. صالح الغامدي يشكو من قلة مداخل ومخارج الحي، لا سيما أن المدخل الرئيس للحي من جسر بريمان يشهد زحاما يوميا، خاصة وقت الظهر نظرا لمرور الشاحنات من على الجسر ولا يكاد يخلو شارع من الشوارع الداخلية للحي من الهبوطات والحفر وطفوحات الصرف الصحي، ناهيك عن سوء خدمات النظافة. ويشكو طارق الحربي من سوء الخدمات حيث خدمات السفلتة، الصرف الصحي، التصريف، والنظافة، سيئة والنفايات ترمى بلا رقيب في الأراضي البيضاء، مطالبا الأمانة بإعادة سفلتة الشوارع. وقال علي باسهل إنه لا يوجد متنفس في الحي، فالحي مكتظ بالعمائر وبين كل عمارة وأخرى توجد عمارة من سبعة أدوار، وكثرة العمائر وتلاصقها جعل الحي مزدحما للغاية. أما حسام حسين (مقاول) فقال إن حي مخطط الحرمين من المخططات الغريبة، فرغم حداثته إلا أن شوارعه مدمرة بصورة مزعجة، والمياه تتجمع حول السكان، والبعوض يقض مضاجع السكان بسبب تجمع المياه مما يهدد صحة البيئة لا سيما حمى الضنك، فضلا عن أن الروائح الكريهة تزكم الأنوف وتصل إلى داخل البيوت. وأوضح طارق الحربي (عقاري) أن مخطط الحرمين من المخططات الحديثة شمالي مدينة جدة، ولا يتجاوز عمره سبع سنوات تقريبا، وتمت تسميته بحي المروة رقم 7، وتحيط به أربعة شوارع رئيسة هي (طريق الحرمين، ابن باز، حراء، وشارع الأمير متعب). ويضم المخطط نحو 1600 قطعة بمساحة 750م2 للقطعة الواحدة، ويصل سعر المتر المربع في شقق التمليك إلى 750 ريالا، فيما يقدر سعر الشقة المكونة من سبع غرف ب 700 إلى 800 ألف ريال. ويعد من المخططات الجديدة وأكبرها من حيث المساحة والتصميم، فالبلوكات مفتوحة من الجهات الأربع بمساحات جيدة، إلا أن السيول والأمطار التي وقعت العام الماضي دمرت شوارعه فأصبحت عبارة عن حفر وهبوطات ومستنقعات!. أمانة جدة أوضحت من جانبها أن إنهاء الأمر يتطلب تجفيف المياه الجوفية أولا، ومن ثم إيجاد الحلول من سفلتة وإعادة تأهيل للشوارع، إضافة إلى مشاريع مكافحة الضنك والقوارض والحشرات، واستكمال البنية التحتية. وأفاد المركز الإعلامي أن الأمانة تنفذ مشروعات عدة لتخفيض منسوب المياه الجوفية في عدد من أحياء مدينة جدة التي تشهد شوارعها طفوحات للمياه الجوفية، وبعد الانتهاء من عمل شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية، سيتم عمل صيانة شاملة لطرق المخطط. وكان المجلس البلدي بجدة تلقى شكاوى سكان مخطط الحرمين بشأن معاناتهم من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما أتلف طبقة الأسفلت، إضافة لشكاوى تسرب المجاري إلى الشوارع وخزانات المياه، ورصد المجلس على مدى ستة أشهر في عدة زيارات ميدانية مشاكل المخطط، ورفع خطابات للإدارت المختصة لإيجاد حلول سريعة لها دون جدوى.