وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية فرنسا    فريق قوة عطاء التطوعي ينظم مبادرة "خليك صحي" للتوعية بمرض السكري بالشراكة مع فريق الوعي الصحي    الذهب يواجه أسوأ أسبوع في 3 سنوات وسط رهانات على تباطؤ تخفيف "الفائدة"    فلكية جدة : "القمر العملاق" يزين سماء المملكة اليوم    النفط يتجه لتكبد خسارة أسبوعية مع استمرار ضعف الطلب الصيني    جامعة أمّ القرى تحصل على جائزة تجربة العميل التعليمية السعودية    ميقاتي: أولوية حكومة لبنان هي تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    الاعلان عن شكل كأس العالم للأندية الجديد    "الخبر" تستضيف خبراء لحماية الأطفال من العنف.. الأحد    بيهيتش: تجربة النصر كانت رائعة    موقف ريال مدريد من ضم ثنائي منتخب ألمانيا    القيادة تهنئ ملك مملكة بلجيكا بذكرى يوم الملك لبلاده    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    البثور.. قد تكون قاتلة    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب بيت لحم    هيئتا "السوق المالية" و"العقار " توقعان مذكرة تفاهم لتنظيم المساهمات العقارية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمين الأمم المتحدة يؤكد في (كوب 29) أهمية الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية    الرياض تستضيف النسخة الرابعة لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء    جرائم بلا دماء !    الحكم سلب فرحتنا    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    الخرائط الذهنية    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    احتفال أسرتي الصباح والحجاب بزواج خالد    عاد هيرفي رينارد    لماذا فاز ترمب؟    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    علاقات حسن الجوار    الشؤون الإسلامية في منطقة جازان تقيم مبادرة توعوية تثقيفية لبيان خطر الفساد وأهمية حماية النزاهة    «السوق المالية»: تمكين مؤسسات السوق من فتح «الحسابات المجمعة» لعملائها    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    6 ساعات من المنافسات على حلبة كورنيش جدة    فريق الرؤية الواعية يحتفي باليوم العالمي للسكري بمبادرة توعوية لتعزيز الوعي الصحي    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    القبض على (7) مخالفين في جازان لتهريبهم (126) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    مركز صحي الحرجة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للسكري"    أمير المدينة يلتقي الأهالي ويتفقد حرس الحدود ويدشن مشروعات طبية بينبع    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    استعادة التنوع الأحيائي    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    مقياس سميث للحسد    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بداية رائعة لاثنينية عبدالمقصود خوجة .. ترحيب حار بالأمين المودع والقادم
نشر في البلاد يوم 13 - 11 - 2013


متابعة: شاكر عبدالعزيز تصوير: خالد الرشيد :
في لمسة وفاء حانية كانت اثنينية عبدالمقصود خوجة اول الجهات التي تبادر بتكريم معالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بسبب انقضاء فترة عمله بالمنظمة بعد تسع سنوات حافلة بالعطاء في مجال التعاون الاسلامي المشترك.ووسط حضور لم تشهده اثنينية عبدالمقصود خوجة من قبل ضاقت بهم اروقة الاثنينية (على سعتها) تم الاحتفال بضيف الاثنينية بحضور الامين العام الجديد لمنظمة التعاون الاسلامي معالي الاستاذ اياد امين مدني واصحاب المعالي رضا عبيد وناصر السلوم والسفير محمد احمد طيب والسفير عبدالله عبدالرحمن عالم الامين العام المساعد للشؤون السياسية لمنظمة التعاون الاسلامي وجميع القناصل المعتمدين في جدة للدول العربية والاسلامية وحشد من الادباء والمفكرين من بينهم معالي الشيخ عبدالوهاب ابو سليمان والدكتور عبدالله مناع والدكتور انور ماجد عشقي ومعالي الدكتور مدني علاقي والدكتور عاصم حمدان والاستاذ احسان طيب والسفير عزت مفتي وعدد كبير من ضيوف الاثنينية وجمعاً من المثقفين.. وقد بدأت الاثنينية بكلمة من صاحبها الاستاذ عبدالمقصود خوجة قال فيها:
لم تكن الشواغل المصيرية يوما نزهة برية اسيرة مزاجية الآخرين كيفما تعددت مشاربهم، وتنوعت مراميهم، بل يتموقع سناها في دائرة الضوء لمن توهجت فيهم انوار الحنكة والحكمة، وسكنت جنباتها دوائر الاهتمام والرصد الصارم لكل مفرداتها وحيثياتهان فمدت المناصب رأسها لتظفر بمن هم اهل للتصدي لها قامة وقيمة، في مهمة شاقة، مضى قبطانها يدير بوصلة قلعتها الكبيرة بثقة وتؤدة، معالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي، الامين العام التاسع لمنظمة التعاون الاسلامي، ممثلا لاكثر من مليار وستمائة الف مسلم، وسبع وخمسين دولة في اربع قارات، يسعدنا الليلة بحضوره المتالق كعادته، تسبقه تطلعات الاصدقاء، والمحبين، والزملاء، الذين يسعهدم الاستماع اليه بمنأى عن رسميات المناصب، ودهاليز المنكاتب، وتأطيرات اللقاءاتن وبروتوكولات المؤتمرات، فمرحباً به وبكم اجمل ترحيب ضيفاً عزيزياً علينا.
معالي ضيفنا الكريم ليس طارئاً على اثنينيتكم فقد غمرها بتواصل وطيد، وصداقة حميمة منذ ان حاز قصب السبق بتحرير شهادة ميلاد مركز الابحاث للتاريخ، والفنون، والثقافة الاسلامية (ارسيكا) في اسطنبول، احد اذرع منظمة للتعاون الاسلامي، باعتباره اكاديميا معروفا، وباحثاً لبقاً، حصد اعجاباً مميزاً باهتماماته التراثية، والبحثية، والتاريخية، توثيقاً، وتصنيفاً، وفهرسة، للعديد من المؤلفات النادرة، بالانجليزية والفرنسية والروسية والبلغارية والبوسنية واليابانية والكورية والمالاوية، فضلاً عن التركية والعربية، مثل استار الكعبة، وسيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومفاتيح الكعبة، وفنون الخط، وغيرها من المخطوطات القرآنية الفريدة، خدمة للثقافة الاسلامية، واحسب ان كثيراً من المثقفين وحملة مشاعل الفكر الاسلامي يثمنون عالياً الجهود الحثيثة التي بذلها ضيفناً الكبير، لحفظ وصيانة تلك الدرر النفيسة، التي تعبر عن ضمير وكيان الامة المؤمنة بتاريخها وتراثها، وتقف شواهد عصر على المؤثرات الايجابية للحضارة الاسلامية على الحضارة الغربية، وتطور البشرية بصورة عامة. فمشروعه الكبير "تاريخ الشعوب الاسلامية" يؤسس فكراً اخلاقياً مبدعاً لمنازلة ذوي الحجى، وتثبيت الدلائل التي من شأنها ازهاق التهم التي تلصق بالاسلام والمسلمين.
كان رائده الاصلاح منذ ان خطبت وده الامانة العامة للتضامن الاسلامي، كأول امين منتخب عام 1426ه 2005م، اي قبل ثماني سنوات، فاتخذه شعارا استراتيجياً ونطقة ارتكاز جوهرية تتدثر به هيئاتها، ومكوناتها، ومنظماتها وتفاصيل تكويناتها بوسطية متوازنة متزنة لا تجيد واعتدال قويم، في غير اضطراب، او ابتسار لمرحلة او موقف او طارئ، تحديثاً لكل مفاصل اجهزتها وشعابها وحواشيها، فمن خلال هذين المفهومين الجميلين اللذين تتسق معهما القيم الراقية، والممارسات الدلوية الراسخة كحرية التعبير، واحترام حقوق الانسان، وتمكين شقائق الرجال من المشاركة العملية في كافة الصعد التي تحفظ لها كينوتها وكرامتها والعمل على كفالة حماية حقوق الاقليات.. ترك بذلك بصماته الواضحة في مسيرة المنظمة الدولية، وفق ما يراه وفريق اركان منظمته من تدابير تعين ولا تعيق، تنمو ولا تتثاءب، في اطار من الحيوية الديناميكية، اتخذ اجراءات علمية وعملية، ومارثونات دءوبة، ادت في مجملها الى احداث نقلة نوعية مهمة في خارطة عمل المنظمة، فانتقلت عملياً وشكلياً من فكرة "التضامن" التصوري الى "التضامن العملي". وفق مخطط عشري نهض به من خلال برنامج عمل مؤطر وجاد، بدءاً من اعتماد ميثاقها الجديد الذي لقي ترحيباً كبيرا من المهتمين بشأنها، فضلا عن انشاء لجنة تنفيذية من ذوي الكفاءات الثقات، تتحمل المسؤولية بكل كياسة وسياسة، كمنا عمل على خض الدماء في ادارات جديدة في جسد المظمة: ادارة الشؤون الانسانية، وادارة شؤون الاسرة، وانشاء مؤسسات جديدة كالهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسانن ومنظمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والجهاز الخاص بالنهوض بالمرأة، مما اضفى على المنظمة حيوية دافقة، واهمية متعاظمة، انعكست ايجاباً، على مناخها الاقتصادي، والاجتماعي والثقافي والقانوني والسياسي.
إن ما حظي به معالي ضيفنا الكريم من اعتراف دولي، بدوره الكبير في تجسير الهوة بين الثقافات في العالم الاسلامي من جهة، والغرب من جهة اخرى، واسهامه في دراسة تاريخ العلوم، بوصفه مؤرخاً للعلوم ذا شهرة عالمية، وتشجيعه وتعزيزه الوعي بالثقافة والفنون والتاريخ الاسلايم عبر العالم، والتراث العمراني والمنكتوب للحضارة الاسلامية في شتى الاقطار، وما اثرى به المنكتبة التراثية الثقافية الاسلايمة بمؤلفات وثائقية حيادية حول تاريخ الشعوب الاسلامية قاطبة، آملا ان تترك بصماتها الواضحة، ومؤثراتها الايجابية في عقل ووعي الآخر الذي يعرف ان القيم المنطقية والاساليب العلمية، والجدلية البحثية، مفاتيح المعارف، والقناعات والتوافقات.. بعيداً عن الشعارات البراقة، والعبارات الرنانة، والتنميقات الجدباء.. كل هذا وذاك جعله يحظى بِأعلى الجوائز، والميداليات المدنية، وشهادات الدكتوراه الفخرية من مختلف انحاء العالم.
عرفناه حاملاً لهموم السلم العالمي في حقيبة جابت كثيراً من البلدان، التي يأنس فيها ترويجاً لفهم صحيح لماهية، وكنه، واهمية الحضارة الاسلامية لدى الآخر، درءاً لمفاهيم مغلوطة، وفتن موضوعة، واحابيل مكشوفة، فسلكت في سبيل ذلك قوافل جهده، وصبره مسارات وشعاباً وطرقاً لاقى ما يلاقيه من نتوءات وبثورات ، استطاع ان يتجاوز جلها بتناغم وتناسق الذين آزروه وعاضدوه، فكان له ما اراد من انفتاح على الاخر، واحتكاك باوساط في اوعلى مستوياتها، من علماء وسياسيين واكاديميين لانه يؤمن ان دوره المفصلي، يتطلب مرونة وسلعة وانياحا وتعاطفاً وتواضعاً وصولا الى ما يصبو اليه تعزيزاً ودعماً لأواصر الاخوة.
ونظراً للشهرة التي اكتسبها في المؤسسات الاكاديمية الغربية والشرقية، والدوائر العلمية، باعتباره رجل آداب، فقد ظل منذ اربعة عقود يشارك في المؤسسات الرائدة في البلدان الاسلامية والغربية، مفتخراً بمواطن قوة العالم الاسلامي، يطرح بموضوعية الحاجة الماسة لاصلاحات اجتماعية واقتصادية وصولا للتقدم ولتوزيع ثمار التنمية على عموم الناس، كما لم يتردد قط في التحمس لدعم الاقليات المسلمة، واحترام حقوق الانسان على المستوى العالمي، وهي قضايا دافع عنها بقوة في كتاباته وخطاباته.
وظل، يسعى لتحقيق معرفة وفهم افضل للاسلام وثقافته وحضارته في الغرب وفي جميع انحاء العالم، فجادل من خلال دراسات موضوعية كيف يمكن للقواسم المشتركة بين الحضارات، ان تكون سبباً لبناء تفاهم عالمي بين اتباع الاديان والثقافات، عوضاً عن عرض الاختلاف.مرة اخرى نرحب بمعالي ضيفنا الكريم، املا ان نلتقي الاسبوع القادم، لتكريم الاستاذ الدكتور ابو بكر احمد باقادر، استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز، وكيل وزارة الثقافة والاعلام سابقاً له اكثر من 30 مؤلفاً في علم الاجتماع، والى الملتقى اتمنى لكم طيب الاوقات واسعدها.
أول المتحدثين معالي الاستاذ اياد مدني
** وكانت مفاجأة الاثنينية ان اول المتحدثين فيها كان معالي الاستاذ اياد مدني الامين العام الجديد لمنظمة التعاون الاسلامي.. الذي ذكر ان صلته بالبروفيسور اوغلي تمتد لسنوات بعيدة وداعب الحضور في البداية قائلا: ان كلمة (اوغلي) كما عرفت من البروفيسور اكمل الدين تعني في اللغة التركية (آل فلان) ولذلك اعلن ان اسمي من الآن (مداعباً) اياد أمين أوغلي وهي تعني اياد مدني.وقال ان علاقة البروفيسور بمصر اكسبته روح الدعابة وكنا نتجادل مرة عن وكالة الانباء الاسلامية (اينا) فكان معاليه يعلق مداعباً )أنا) لله وانا اليه راجعون واقرأوا عليها الفاتحة واضاف انا مازلت في حكومة الظل بالنسبة للمنظمة ولم اتصد للتحديات حتى الآن وفيما ارى فان هناك قضايا شائكة تواجهه المنظمة وسنظل نواجهها ومنها الصراع العربي الاسلامي وقضية كشمير الساحل الافريقي وقضية المسلمين في مينمار والمنظمة لا تملك القرار منفردة ويعيق حلها (قوى عالمية) ومنظمات عديدة ولعلها تنجح في ان تنجح من خارج الصندوق وهناك تحدي اخر عدد الاعضاء 57 عضواً في القارات الثلاث اسيا واوروبا وافريقيا وهي اكبر منظمة بعد الامم المتحدة.كيف نجعل المنظمة في اولويات كل دولة من هذه الدول الاعضاء كيف تكون منظمة التعاون في اعلى سلم اولويات هذه الدول وفي تفكيرها ولابد ان يكون للمنظمة دورا هذه الدول الصورة الجديدة غير النمطية.
معالي الدكتور هو الامين التاسع لهذه المنظمة وكل امين ترك اثرا ومعاليه جعل للمنظمة ثقلاً في جميع المحافل الدولية وكانت تحتكر المنظمات والمنظمة اصبحت لاعباً معترفاً به وفي بعض الاحيان يساهم في حل بعض القضايا لقد شاركت معاليه في بعض جلسات الامم المتحدة لبحث افاق التعاون بين مجلس الامن ومنظمة التعاون الاسلامي وتحدث فيها الاعضاء وسمعت من منهم ولم يتحدثوا الا حول الدور المتنامي للمنظمة وقيادة الدكتور اكمل ومعاليه هو اهل لكل تكريم ومكانة والسنوات القاد=مة سوف تشهد له ادوارا اخرى وحبذا لو كتب لنا تجربته وهو يروي تجربته في المنظمة ونأمل ان يكتب الدكتور قصته ومعاناته للخمسين سنة القادمة وسيكون هذا كتاب هام لانه لا يوجد اثراً نقرأه عن المنظمة.ولعلنا نفكره في لجنة الحكماء تعيين الامين العام لتصل الى الرأي الصحيح ونحن نسعد بتكريم الامناء في المنظمة في السنوات القادمة من سعادة الشيخ عبدالمقصود خوجة وتحياتي للجميع.
كلمة السفير محمد أحمد طيب
** ثم القى سعادة السفير محمد احمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة كلمة قال فيها:انه لمن دواعي سروري واعتزازي ان اشارك الليلة في افتتاح الموسم الجديد (لاثنينية) شيخ الثقافة والادب الشيخ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة.واشعر، في الواقع بسعادة خاصة ان نستهل الاثنينية موسمها الجديد بتكريم رمزاً من رموز الفكر والثقافة، وعلماً من اعلام الدبلوماسية واستاذاً من اساتذة الادارة الدولية، البروفسور اكمل الدين احسان اوغلو، الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي.واستاذا من اساتذة الادارة الدولية، البروفسور اكمل الدين احسان اوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي.
إن المحتفى به الليلة هو شخصية مميزة ومرموقة ومعروفة على المستوى العربي والاسلامي والدولي.فالبروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو هو:
- عربي المولد والنشأة.
- اسلامي المنبت والمشرب.
- تركي العائلة والمواطنة.
- انساني الثقافة والمعرفة.
وهو علمي في طروحاته، عملي في فكره، دبلوماسي في حواره، واديب في لغته وكلامه.لقد ارتوى من نيل مصر، وتغذى على رحيق قيم الحضارة الاسلامية، واستطعم من مجد آبائه العثمانيين، ونهل من معين حضارة الغرب، فجاءت شخصيته جامعة شاملة متنوعة.هو تاسع امين عام لمنظمة التعاون الاسلامي، لكنه اول امين عام للمنظمة يتم اختياره بطريقة الانتخاب الحر، فقد كان على مؤتمر وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة الذي انعقد في اسطنبول في صيف عام 2004م ان يختار مرشحاً واحداً لمنصب الامين العام من بين اربعة مرشحين، من بينهم البروفيسور اكمل الدين. وقرر المؤتمر منح كل مرشح فرصة لتقديم نفسه والتعريف بانجازاته قبل بدء عملية الاقتراع. ولازلت اذكر، وكان لي شرف الحضور ضمن وفد المملكة، كيف لامست كلمات البروفيسور احسان اوغلي قلوب الحاضرين ونفذت الى عقول وقعها، وقد استهل بيانه بالتساءل: هل احتاج الى تعريف نفسي اليكم وقد قضيت خمسة وعشرين عاما في خدمة المنظمة كمدير عام لمركز الابحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية التابع للمنظمة.وقد جاء انتخاب البروفيسور اكمل الدين باغلبية ساحقة لتعكس المكانة المرموقة التي تحتلها بلاده تركيا، واحترام الدول الاعضاء لها، وكذلك تقديرا لشخص معاليه وما يتمتع به من حنكة وكفاءة وحماس في خدمة المنظمة وتحقيق اهدافها ومقاصدها.في الواقع اثبت البروفيسور اكمل الدين انه على مستوى ثقة بلاده فيه، وعلى قدر طموحات الدول الاعضاء، حيث شهدت المنظمة في عهد ادارته انجازات غير مسبوقة.
ولعل اهم ما يميز شخصية معاليه في ادارة المنظمة قدرته على تجسيد رؤية قادة الدول الاعضاء، وعلى وجه الخصوص خادم الحرمين الشريفين المنلك عبدالله بن عبدالعزيز في النهوض بالمنظمة وتفعيل دورها بما يمكنها من تحقيق طموحات وآمال الامة الاسلامية.
واحسب ان هناك عوامل مشتركة تضافرت فساعدت في انجاز ما تم، من اهمها:
* الدعم الكبير الذي حظي به معاليه من قبل قادة الدول الاسلامية بصفة عامة ومن قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصفة خاصة الذي وهبه الله رؤية استراتيجية واضحة المعالم، ورغبة جامحة في استعادة الامة الاسلامية لمجدها وريادتها.
* ايمان معالي الامين العام القوي بالمنظمة وبالدور البارز الذي ينبغي ان تضطلع به في تحقيق التضامن الاسلامي وفي خدمة قضايا الامة الاسلامية على الصعد الاقليمية والدولية، حاضراً ومستقبلاً، ليكون للمنظمة صوتاً مسموعا، ودورا معلوما في كل ما يهم شؤون الامة الاسلامية.
* قدرته العالية في التخطيط الاستراتيجي واستيعابه لقضايا الامة والتحديات المعاصرة والمستقبلية التي تواجهها، وسبل التغلب عليها.
ولا يسعني في ختام كلمتي الا ان اعرب عن تفاؤلنا ايضا بقدوم معالي الاستاذ اياد امين مدني وحمله امانة الامانة العامة للمنظمة، واجزم انه ان شاء الله سيكون خير خلف لخير سلف وسوف يكمل البنيان.. وعزاءنا في مغادرة معالي البروفيسور احسان اوغلي، وهو قدوم معالي الاستاذ اياد مدني.
كلمة اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي
ثم القى اللواء الدكتور أنور ماجد عشقي كلمة قال فيها:اذا ذكرت منظمة المؤتمر الاسلامي ذكر الملك فيصل رحمه الله واذا ذكرت منظمة التعاون الاسلامي وهو الاسمن الحديث لها، ذكر البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي، هذا الرجل الشامخ، والهرم المنتصب على قواعد الفكر، والثقافة والسياسة والاخلاق، اذا نظرت اليه من زاوية الفكر وجدته فيلسوفاً يحلل الامور بدقة متناهية، ويسمو بالفرضيات حتى تصبح حقائق واذا نظرت اليه من الزاوية الثقافية وجدته واسع الاطلاع فتجد نفسك امام عالم موسوعي، واذا نظرت الى الزاوية الثالثة من الهرم وجدته سياسياً يعرف كيف يقف ثابتاً على اسس استراتيجية، ويناور في القضايا التكتيكية، واذا تناولت الزاوية الرابعة من الهرم وجدت نفسك امام خلق رفيع يتحلى بالدماثة والتواضع.
كانت منظمة التعاون الاسلامي تشكل تحدياً يوم ولادتها، فكان المخاض عسيراً، اذ قضى مندوبو الدول العربية والاسلامية ليلة طويلة من النقاش في مقر الحمراء امام البحر الاحمر بجدة ولم يصرخ المولود معلناً عن وجوده الا مع اذان الفجر ليلة (25 سبتمبر 1969م) لان هناك من جاء ليقر المنظمة ومن جاء فيها ليهدمها، لكنها رأت النور على يد السيد عمر السقاف رحمه الله.
بدأت المنظمة بأمين عام كان مهندساً للمنظمات الدولية فاجاد بناءها وهو تكنو عبدالرحمن، لكنها من بعده تنازعتها المجاملات حتى جاء ضيفنا هذه الليلة وبلغ بها سن الرشد، فنفض عنها غبار المجاملات، واعطاها وزناً في المجتمع الدولي، حتى اصبحت ثاني اكبر منظمة دولية تمثل مليارا ونصف من المسلمين، ويتكون اعضاؤها من 57 دولة ركزت اهتمامها على خدمة القضايا الاسلامية والانسانية، فدافعت عن احوال المسلمين من الروهينجا في ميانمار فكان للاستاذ طلال داعوس دور فاعل، كما دافعت المنظمة عن المظلومين في فلسطين، واسس في عهده ادارة للشؤون الانسانية رعاها السفير عطا المنان، كما تابع البروفيسور اكمل الدين بالمنظمة قضايا السلام.
لقد اصبحت منظمة التعاون الاسلامي في هذه الايام كتلة اقتراع اسلامية في المحافل الدولية، فساهمت في اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين، اذ صوتت في صالح القضية 53 دولة اسلامية من دول المنظمة، كما كان لها دور فاعل في التصويت لعضوية فلسطين في اليونسكو، مما اغضب بعض الاعضاء والاصدقاء، كما سعت المنظمة في عهده لاحتواء الازمة السورية، اذ حث الرئيس السوري بشار الاسد على ضرورة التجاوب مع المطالب الشعبية، وحذره من ان الحل الامني سوف يسهم في سقوط الكثير من الضحايا وكان كما حذر وانذر واليوم يعانؤي الاسد من اعراضه ويتجاوب العالم مع الحل السلمي.
فباسمكم جميعاً احيي هذا الرجل العظيم واقول له اتعبت من جاء بعدك.
كلمة سعادة السفير عبدالله عبدالرحمن عالم الامين العام المساعد للشؤون السياسية
يطيب لي بداية أن أعرب عن جزيل الشكر للأخ الأستاذ عبدالمقصود خوجة لتكرمه بإقامة هذا الحفل البهيج على شرف معالي الأخ اكمل الدين احسان اوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة قرب انتهاء مهمته كأمين عام للمنظمة بعد تسع سنوات من البذل والعطاء خدمة للأمة الاسلامية ودعماً للعمل الإسلامي المشترك.لا شك أنكم تدركون أن منظمة التعاون الإسلامي ومنذ انشائها بمبادرة خيرة من قبل المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة المغور له الملك الحسن الثاني عاهل المملكة المغربية عام 1969م وعلى مدى مسيرتها الحافلة بالإنجازات خلال 44 سنة الماضية تعاقب خلالها عدد من الأمناء العامين الأجلاء الذين بذلوا من العطاء ما مكن المنظمة من أن تصبح البيت الجامع لشعوب الأمة الاسلامية، تتفاعل مع تطلعاتها وتتجاوب مع قضاياها المصيرية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والقدس الشريف. كما عملت المنظمة على توثيق روابط الإخاء والضامن بين شعوب الامة الإسلامية لما فيه خيرها وعزتها.وقد واصل معالي أكمل الدين احسان أوغلي بكل حزم وحكمة مسيرة العمل الاسلامي المشترك، وإن ما قام به معاليه من أعمال جليلة ومبادرات قيمة منذ توليه منصبه السامي عام 2005م لخير دليل على حكمته وقيادته المستنيرة لمنظمتنا.
إنه لمن حسن حظ الأمة الاسلامية أن تزامنت بداية ولاية معالي أكمل الدين احسان أوغلي مع ما أبداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من إرادة سياسية صلبة لدعم العمل الاسلامي المشترك. وقد تمثل ذلك في دعوته لعلماء الأمة للاجتماع في مكة المكرمة عام 2005 للتشاور وتقديم المقترحات لتعزيز العمل الإسلامي المشترك تلتها دعوته لعقد القمة الاسلامية الاستثنائية الثالثة في ديسمبر 2005 التي اعتمدت مقترحات ورؤى علماء الأمة الإسلامية في إطار برنامج العمل العشري.كما كان لمعالي الأمين العام دورا هاماً وملموساً في تفعيل مضامين برنامج العمل العشري وما فتحه من آفاق واسعة للعمل الإسلامي المشترك في مجالاته السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية، وقد تجسد ذلك خاصة في اعتماد القمة الاسلامية المنعقدة عام 2008 في داكار الميثاق الجديد للمنظمة.
سيذكر التاريخ بلا شك ما قام به معالي الأخ اكمل الدين إحسان أوغلي من عمل دؤوب ومبادرات إيجابية أسهمت إلى حد كبير في زيادة اشعاع المنظمة على الساحة الدولية وخاصة مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية الأخرى.كما قام بدور بارز في الدفاع عن الاسلام والتصدي لظاهرة الإسلاموفيا وكذلك رفض محاولات بعض الأطراف المغرضة لربط الإسلام بظاهرة التطرف والارهاب.
وفي ختام كلمتي أود أن أجدد الشكر والتقدير والامتنان لمعالي الأخ اكمل الدين احسان اوغلي لانجازاته القيمة لفائدة الأمة الاسلامية جمعاء وتمنياتنا له بمزيد التوفيق والسداد. كما أريد اؤكد لمعاليه أنه سيجد دوما كانا خاصا في قلوبنا وسيظل بيتي المتواضع مفتوحاً ضيفاً مبجلاً مكرما كلما حل بأرض الحرمين الشريفين.
وأخيراً وليس آخراً، يطيب لي أن أعرب عن أصدق مشاعر الإكبار والتقدير لمعالي أخي الأستاذ إياد مدني الذي سيحمل مشعل مسيرة منظمة التعاون الاسلامي بحلول بداية عام 2014م، وأن أتقدم له بخالص التهنئة معربا عن اصدق مشاعر التقدير والاحترام لمعاليه، ومع قناعتي التامة أنه بفضل ما حظي به من تقدير من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وما يتمتع به من حنكة عالية اثبتها خلال توليه مناصب سامية متعددة سيضع المنظمة على درب العمل المؤسساتي الجاد الذي من شأنه أن يرقى بها إلى موقع مؤثر ومكانة مرموقة، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه في خدمة الاسلام والمسلمين لما يحبه ويرضاه،"وقل اعملوا فسيرى الله عمله ورسوله والمؤمنون". صدق الله العظيم.
أخي عبدالمقصود
أكرر شكري واسأل الله جل وعلا أن تظل هذه الدار موئلاً للمحبين ومنارة للمثقفين ، وأن تظل انت أيها الكريم نورها الذي لا ينطفئ بإذن الله.
حفظك الله أخي الكريم ، وأدام عليك نعمه ظاهرة وباطنة.وانتم ايها الحضور الكرام لكم مني كبير اعتزازي وتقديري والله يحفظكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
السيرة الذاتية المختصرة
لمعالي البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
ولد في القاهرة لأبوين تركيين في 26 ديسمبر 1943، نال شهادة البكالوريوس في العلوم في جامعة عين شمس في 1966، وعلى الماجستير في الكيمياء في جامعة الأزهر في 1970، وبعد أن أنهى دراسات الدكتوراه بجامعة أنقرة بتركيا في 1974، اجرى بحث ما بعد الدكتوراه في الفترة ما بين 1975 و 1977 بصفته زميل أبحاث في جامعة إكستير بالمملكة المتحدة، وكان أول أستاذ تاريخ العلوم والرئيس المؤسس لقسم تاريخ العلوم في جامعة اسطنبول، والرئيس المؤسس للجمعية التركية لتاريخ العلوم ومؤسسة ا يسار، تولى منصب رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ العلوم والفلسفة في الفترة ما بين 2001 و 2005 مدير عام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية الاسلامية باسطنبول ، محاضر في اللغة التركية وآدابها في جامعة عين شمس، بالقاهرة، وهو عضو في مختلف الجمعيات الدولية والمجالس العلمية والمجالس الاستشارية للعديد من الأكاديميات والمراكز والمعاهد وعضو في هيئات تحرير الكثير من المجلات في عد من البلدان الاسلامية والغربية.
له مؤلفات ومقالات وورقات عدة باللغات التركية والإنكليزية والعربية في موضوع العلوم وتاريخها، والثقافة الإسلامية، والثقافة التركية، والعلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، والعلاقات التركية العربية، تُرجم بعضها إلى العديد من اللغات الشرقية والغربية.
وآخر مؤلفاته كتاب "العالم الإسلامي في القرن الحادي والعشرين: منظمة المؤتمر الاسلامي من 1969 إلى 2009م"، الذي يعد أفضل المراجع الخاصة بالمنظمة تأصيلاً.
يتحدث إحسان أوغلي اللغات التركية والإنكليزية والعربية بطلاقة وله معرفة عملية باللغتين الفرنسية والفارسية..
أشاد أ.د. عاصم حمدان أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك عبدالعزيز والكاتب المعروف بالمبادرة الحضارية التي تمثلت في تكريم الشيخ الأديب عبدالمقصود خوجة لمعالي الدكتور إحسان أوغلو - أمين منظمة المؤتمر الإسلامي - بمناسبة انتهاء حقبته والتي شهدت إنجازات كبيرة على مستوى العالم الإسلامي وخصوصا لجهة اعتراف الأمم المتحدة بدور المنظمة وسعياً بأن تكون حاضرة في جميع القرارات المتصلة بقضايا المسلمين.
وذكر د. حمدان بأنه عرف د. أوغلو من خلال العمل في مؤسسة دار الفرقان ومؤسسها معالي السيد أحمد زكي يماني - حيث قامت هذه المؤسسة بتوثيق التراث المخطوط في جميع أنحاء العالم الإسلامي ونشرت العديد من الموسوعات ذات الصلة بالإنجاز الحضاري والعلمي والفكري على مر العصور، كما وعن طريق تلك المؤسسة تمَّ اخراج موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي وثقت تاريخ هاتين المدينتين المقدستين واستكتبت فيه خلال محررها الأستاذ الدكتور عباس طاشكندي وأسرة التحرير العديد من المتخصصين.
وكان من آخر انجازات المؤسسة توثيق دار السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - وهو العمل الذي قام مؤسس الدار السيد احمد زكي يماني بتأليفه موثقاً موقع الدار وعمارتها، ويجيئ هذا العمل التاريخي وعياً وإدراكاً بضرورة الحفاظ على تاريخ الرسالة الخاتمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.