تطرق المهندس حسن الموسى مساعد مدير تخطيط النقل بهيئة تطوير الرياض من خلال برنامج صباح السعودية المذاع على القناة السعودية الأولى للحديث عن مشروع مترو الرياض، حيث أشار إلى أن هذا المشروع يقوم عليه ثلاثة ائتلافات عالمية لتنفيذه وهي من كبريات شركات تصنيع القطارات في العالم، ومن المنتظر توقيع العقود مع هذه الشركات في شهر سبتمبر المقبل ومن ثم البدء في العمل على التنفيذ الذي يتم خلال ثمانية وأربعين شهراً يسبقها ثمانية أشهر لإنهاء التصاميم الخاصة بهذا المشروع العملاق، وبعد الانتهاء من العمل يتم التشغيل التجريبي لمدة أربعة شهور وتعمل شبكة قطار الرياض على تعمل على ستة محاور تشتمل على خمسة وثمانين محطة وتقوم بتغطية كافة الخدمات الصحية والتعليمية والمؤسسات الحيوية لخدمة السكان بمدينة الرياض. وأوضح أنه من المقرر تقسيم المحطات إلى ستة مسارات لافتا إلى أنه تم مراعاة العديد من الاعتبارات عند التخطيط لها منها خدمة المناطق كثيفة السكان لخدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين المقيمين في مدينة الرياض وهناك العديد من المعايير التي تم على أساسها تحديد المسافة بين كل محطة والأخرى بحيث لا تتجاوز المسافة ألف وسبعمائة متر. وذكر أن حجم الاستثمار في هذا المشروع لذي يعتبر من أكبر المشروعات التي تم التخطيط لها منذ فترة كبيرة يفوق جميع التقديرات وخاصة أنه سوف يوفر كمية كبيرة من الوقود للمملكة تستفيد منها ببيعها بأسعار السوق مما يزيد من الدخل القومي بدلاً من استخدامه داخل المملكة، خاصة أن المملكة تدعم الوقود بنسبة كبيرة مما يمثل عائدا اقتصاديا ضخما. ونوه إلى أن المترو سيساهم في القضاء على مشكلة الزحام داخل المدينة وسيقلل من التركيز على السيارات مما يؤدي إلى الحد من الإهدار الكبير في الوقت والذي يضيع بسبب الكثافة المرورية الكبيرة في الرياض مما يزيد من المعدلات الإنتاجية سواء في القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص كما يؤدي إلى حماية البيئة وذلك عن طريق تقليل الانبعثات الناجمة عن المركبات وما يترتب عليها من تلوث للجو والإضرار بصحة المواطنين، مما يؤدي إلى تحسين المعيشة بالرياض وجعلها مدينة متميزة، حيث إن قاطني المدينة يمكنهم العزوف عن استخدام السيارات والاستعاضة عنها بالمترو الذي سوف يكون وسيلة المواصلات الأسرع والأوفر كما أنه سوف يتم توفير أكثر من خمسة وعشرين موقفاً عاماً لمساعدة السكان على وضع سياراتهم بهذه المواقف والتوجه لأقرب محطة مترو مما سيعزز الخدمة العامة للمواطنين. وبشأن ما سوف يتسبب فيه العمل على هذا المشروع من زحام لفترة طويلة لحين الانتهاء منه، أكد الموسى أنه سوف يتم العمل بأقصى سرعة ممكنة حتى يقل تأثير هذه المشكلة، منوها إلى أن الهيئة أخذت في عين الاعتبار حجم التأثيرات المرورية لهذا المشروع وقامت بوضع خطة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية مثل الإدارة العامة للمرور وأمانة منطقة الرياض ووزارة النقل وغيرها من الجهات لمعالجة هذه الازدحامات المرورية ووضع العديد من الضوابط لتحقيق السيولة المرورية.