يعتبر العسل من أهم العناصر الغذائية التي تحتوي على مواد ضرورية لاستمرار حياة الإنسان، فهو بمثابة العلاج الطبي في مصر القديمة، وهو مصدر مهم للإمداد بالطاقة، حيث تحتوي ملعقة الطعام الواحدة منه على 17 جراماً من المواد النشوية، وتوفر 64 سعرا حراريا؛ هذا لأنه يتكون من 17% ماء، 40% سكر الفاكهة، 30% سكر العنب، 3% سكر القصب. وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن للعسل فوائد علاجية مذهلة، خصوصاً إذا تم خلطه بمقدار من القرفة، وذلك وفقاً لأبحاث كندية حديثة، وبالرغم من مذاقه الحلو إلا أن مقداراً من العسل يمكنه علاج العديد من الأمراض، حيث قام العلماء بدراسة ومقارنة أبحاث عن استعمالات الحضارات القديمة للعسل، فوجدوا أنه عالج بعض الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل، والتهابات القولون، وألم الأسنان، وارتفاع الكولسترول، والزكام، وفقدان الشعر. وفي سياق متصل، يؤكد العديد من الأطباء أن العسل يعمل على إنعاش الجسم، ويقلل من الإحساس بالتعب، ويساعد في علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم، حيث يعتبر من العوامل المساعدة على التئام الجروح والحروق، بالإضافة إلى أنه مضاد حيوي طبيعي. ويستطيع العسل علاج العديد من الأمراض عن طريق وصفات عديدة، فعلى سبيل المثال يفضل في علاج التهاب المفاصل، وضع ملعقة عسل مع ملعقتين من الماء الدافئ، وملعقة صغيرة قرفة، ويصنع من هذا الخليط عجين وتفرك به المنطقة المصابة، وسيختفي الألم خلال دقيقتين، أو تناول كوب ماء دافئ مع ملعقتين من العسل وملعقة صغيرة قرفة، صباحا ومساء لتخفيف ألم المفاصل وشفائها. وكانت دراسة قامت على 200 مريض بالتهاب المفاصل قد أكدت أن 73 من المرضى الذين تناولوا ملعقة عسل ونصف ملعقة قرفة يومياً قبل الإفطار لمدة أسبوع شفوا تماماً، وخلال شهر شفي المرضى الباقون، وأصبح بإمكانهم المشي والتنقل بحرية دون ألم. أما عند فقدان الشعر فينصح بوضع ملعقة صغيرة عسل، مع فنجان زيت زيتون مغلي، وملعقة صغيرة قرفة ويصنع منه مزيج، يوضع على الشعر قبل الاستحمام بربع ساعة، أو 5 دقائق، وسيتوقف الشعر عن التساقط ويعود إليه لمعانه وحيويته. ولالتهابات المثانة يمكن خلط ملعقتين من القرفة، مع ملعقة من العسل في كوب ماء دافئ، وشربه حيث إن هذا الشراب مضمون، وسيقضي على الجراثيم في المثانة. ولكن عند وجع الأسنان يمكن صنع معجون من ملعقة صغيرة قرفة، وخمسة ملاعق صغيرة من العسل، ثم وضع المزيج على موضع الألم، حيث يوضع 3 مرات يومياً، حتى يتوقف الألم. أما لعلاج البرد والزكام، تؤخذ ملعقة عسل مع ماء دافئ، و1/4 ملعقة قرفة 3 مرات يومياً، فهذا العلاج قادر على الشفاء من أكثر أعراض الزكام الحادة، ولعلاج الزكام بطريقة أسرع، تعصر ليمونة، وتقطع ليمونة أخرى مع قشرها إلى أرباع، وفص ثوم مفروم، ثم توضع في غلاية ويغلى المزيج جيداً، ثم يصفى في كوب وتوضع ملعقة عسل، ويشرب فنجان منها كل ساعتين. جدير بالذكر أن شمع العسل يحتوي على 500 من مضادات الأكسدة المتنوعة، وهو منشط قوي للمناعة، والتي يساعد بها البكتريا صديقة الإنسان على الاستيطان والتكاثر في القناة الهضمية للإنسان، مما يرفع من كفاءة جهازه المناعي، ويقلل من الإصابة بالحساسيات والسرطانات.