والسابح في مسارات أخرى والنابض بالحياة رغم كل هذا الإزعاج وكل القلق المستوطن هنا ، أنتَ نهارك مختلف وتغريك آسر ترسم بحرفك الألق وتصافح الود بهديلك رغم أن العالم حولك يعيش في حالة من اللاوعي ولكنك صامد أمام كل التيارات لا يغريك الموج العاتي ولا صخب الموسيقى ولا تراقص الاشواق ولا همسات الليل المضنية ، حولك الناس يبحثون عن شموع تضيء دقائقهم وأنت عن حرف نقي تبحث هنا الكل ينادي شمعة وأنتَ تحرق نفسك بالكتابة يا سيدي : شاركنا الرحلة والمتعة لا تنسى أننا بشر نود أن تحيطنا ابتسامتك ويحتوينا لطفك وتغرد معك البلابل فلم أنتَ وحيد يحاصرك النسيان فأرض على نفسك قيود متعبة وأشرعة لا تحمل لك الفرح غارق أنت في شتات مراكبك سقطت في أودية البعد تذبل على حدودك كل منارات الأنس يا سيدي : فق من غيابك فاللحظات الشاردة لن تمنحك شيئا والتحليق في أفياء الحرف لن يعطيك إحساسا صادقا والنسيم لن يحملك للبعيد والدقائق لن تؤرف بك والحطام لن يحتوي نبضك يا سيدي: حقا غيابك مؤلم فلما لا تفرح وتنسى إطلالا التعب وبوح الحروف ورقص المعاني ومداعبة الورق ، أمنحنا من اللحظة بهاء ومن الشوق لمحة ومن أحاسيسك شمعة تمنحنا بريق الأمل وتشعل في المدن كل سرور لنرقص معك وتشاركنا الامتداد الكل في فرح عارم وأنت هنا تنسج حرفاَ برعا فلا تتداعى في طيات النسيان يموت الحلم على إيقاعك وتتداعى السعادة على حدودك غرد معنا شاركنا الدقائق ومتعة الثواني ونسمات الأنس وهديل الأماني لتؤرق الأشواق معك وننسى كل كحصار مضني وكل لحظة متعبة وكل حزن توشح الدقائق وكل قيود بعثرتنا وكل تعب عانق الوقت دعنا نفرح ونهمس بالود ونرقص للأشواق وتشكل من الثواني حلماً يبدد كل شيء سيف المرواني