لم تنسى العالم حين تكتب وتسافر إلى مدى بعيد كم نود أن نحلق ونحلق في آفاقك ونسرج خيول الود معك ونقتطف من ورودك إيقاع ومن نبضك أحساس ومن هديلك إشراق ومن أبحارك نسمة ومن تغريدك لحن ومن وقتك دقائق نشاركك الرحلة والامتداد نبتهج معك ونسعد بقربك ننتشي في مساحاتك الدافئة وفي مدنك المشرقة وفي واقعك المليء بالألق. يا سيدي: الكاتب دعنا نعيش في سماء واقعك نحطم قيود التعب معك ونهجر موانئ الحزن بمراكبك ونبحر في شطأن حلمك ونغرد في آفاقك المزهرة. أيها المدهش لغة وصاحب القلم المنطلق هل تسمح أن نبعثر قيود صمتك وننسى كل نزف لتتحد الخطى وتخضر الحدائق ويكتسي الحب كل الأفياء التي يكتنفها الأنس فندع كل شيء خلفنا لنجوب كل المدن نبحث عن الانتشاء وروعة الهمس ودفء النسائم وهطول أمطار الشوق واكتساء الوقت بالإشراق لنشعل شموع الود في كل المرافئ التي في رحابك تشع ومعك تزهر وبنبضك تتدفق وفي سمائك تحلق مذهل الإبحار صوب مدنك الآسرة التي لا يبحر فيها إلا من يغريه الربيع ويجذبه الحنين ويبهره الموج ويأسره تدفق العطر. يا سيدي: هل تسمح لنا بوقفة نطوي فيها كل صفحة مؤلمة ليكتنف السعادة وتحلق الطيور في كل المنارات وتبقى لحظة خالدة يسجلها التاريخ لتزهر بك عازف شجن السعودية