حول تطورات المشهد السياسي في سوريا، أكد "فؤاد علوش" - رئيس المجالس المحلية لمحافظة "أدلب" - أن المعارضة السورية تسيطر بشدة على "أدلب"، لافتاً إلى أن الانتقال والتواصل بين أهالي المحافظة يتم من خلال السيارات، بعد قيام النظام بقطع وسائل الاتصالات الهاتفية. وأوضح - خلال حواره مع برنامج حوار الليلة المذاع على قناة "سكاي نيوز" - أن الأوضاع في "أدلب" أصبحت أفضل بكثير من الشهور الماضية، الأمر الذي يعكس مدى التقدم والتطور الذي تشهده الثورة السورية، حيث تم إعادة النشاط الطبي والزراعي والاجتماعي، ولم يعد أهالي "أدلب" بحاجة إلى الذهاب إلى "تركيا" من أجل الحصول على العلاج، منوهاً إلى ضرورة وجود مجموعة من الأخطاء التي تصاحب الثورة، في ظل وجود مجموعة من المحسوبين على الثورة، والذين يقومون ببعض الأمور الخارجة عن قيم الثورة، منتقداً بشدة انتشار السلاح بقوة فى "سوريا". وأضاف أن "جبهة النصرة" متعاونة إلى أقصى حد مع المجالس المحلية، ولا تقوم بالخروج عن اللوائح والقوانين التي تم وضعها لتسيير العمل المحلي ب"أدلب"، مؤكداً أن العلاقة بين المجالس المحلية والائتلاف الوطني - أفضل إلى حد كبير من العلاقة مع المجلس الوطني، حيث يتم إرسال تقارير يومية إلى الائتلاف، ولكن لا يتم إجراء أي نوع من التنسيق مع جبهة التنسيق الوطنية. وأشار إلى أن تشكيل حكومة من المعارضة أمر هام، ولكن يجب أن يتم توفير الموارد المالية اللازمة لتسيير عملها، معلناً حرص الشعب السورى على وحدة "سوريا"، واستعداده للوقوف في وجه أي محاولة لتقسيم "سوريا"، مستبعداً إمكانية التصالح مع النظام السوري بعد ارتكابه الكثير من الجرائم بحق الشعب السوري. وفي سياق متصل، أكد "جمال نعسان" - القائد العسكري ب"معرة النعمان" - أن الجيش السوري الحر نجح في السيطرة على أكثر من 70% من أراضي "أدلب"، لافتاً إلى قيام الجيش النظامي بالسيطرة على مركز المحافظة من أجل السيطرة على طرق الإمداد، وأن قوات الجيش السوري الحر تسعى جاهدة إلى تقليص التواجد النظامي في "أدلب". وأشار إلى أن الجيش السوري الحر قرر دخول "حلب"؛ من أجل وقف الممارسات القمعية التي يقوم بها الجيش النظامي، الذي يقوم بقصف كل مدينة يدخلها الجيش الحر، حتى يقنع أهلها بأنه السبب في تلك المآسي، منتقداً تلقي النظام السوري دعماً من قبل "إيران" و"حزب الله" و"روسيا" وعدد من الدول العربية، في الوقت الذي لا يتلقى فيه الجيش السوري الحر أي دعم من قبل أي طرف، ويعتمد فقط على الأسلحة التي يتم الحصول عليها كغنائم من قوات النظام. وأضاف أن النظام السوري يقوم باتباع سياسة خبيثة من أجل الإساءة إلى المعارضة السورية وتشويه صورتها، من خلال إلحاق مجموعة من التهم ب"جبهة النصرة" السورية، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يريد أي حوار أو هدنة، موضحاً ارتكاب الدول العربية والأوربية جرائم عديدة بحق الثورة السورية؛ نظراً لعدم قيامها بتقديم الدعم الكافي للجيش السوري الحر، ومن ثم لم يتمكن من التسلح بشكل كافٍ، الأمر الذي أدى إلى ظهور "جبهة النصرة". وانتقد تعدد المجالس والائتلافات الثورية، مشدداً على ضرورة التعاون والتنسيق بينهما، وقيام قادة الائتلافات بزيارة الجبهات العسكرية.