أثار حدوث مصادمات بين قوات تابعة لحزب الله وأخرى تابعة للجيش السوري العديد من التساؤلات حول موقف حزب الله اللبناني من الصراع في سوريا، وفي إطار ذلك أكد فيصل عبدالساير، الكاتب والباحث السياسي، أن حزب الله لم يتورط فى الأحداث فى سوريا بينما تتولى قواته الدفاع عن القرى المشتركة بين سوريا ولبنان من هجوم قوات جبهة النصر والجيش السورى الحر. وأشار خلال حديثه لبرنامج حوار الليلة المذاع على قناة سكاي نيوز إلى سعي الجيش السوري الحر إلى أن حزب الله حريص على دعم النظام السورى والتوصل إلى حل سياسى لإنهاء الأزمة السورية بأقل خسائر ممكنة، منتقداً عمليات القتل المذهبى التى يقوم بها الجيش السورى الحر فى عدد من المحافظات السورية. وفي سياق متصل، أوضح أنس العبدة، عضو المجلس الوطني السوري، أن القرى التي سعى الجيش السوري الحر إلى السيطرة عليها قرى لبنانية من المقام الأول و لا يوجد أي تنازع عليها مع لبنان، لافتاً إلى أنه أمر طبيعي أن يكون هناك نوع من التقارب والارتباط بين القرى الحدودية بين سوريا ولبنان، وأن حزب الله كان أولى به أن يدعم الثوار ولكن الطابع العقائدي غلب على تصرفات النظام السوري، منوهاً إلى أن حزب الله قام بإرسال كتائب عسكرية للقيام بمهمات جهادية خارج حدود لبنان وداخل الحدود السورية. وأفاد بأن الكتائب المقاتلة من الجيش السوري الحر لا تستهدف الشيعة في سوريا أو غيرها من البلدان العربية ولكنهم يسعون إلى إسقاط النظام السوري، لافتاً إلى أن أهالي حمص لعبوا دورا مهما في استقبال اللاجئين من جنوب لبنان إبان الحرب الإسرائيلية على لبنان، مؤكداً أن الكتائب السورية المقاتلة لا ترغب في الدخول في صراع مع حزب الله. مؤكداً أن المعارضة فى سوريا لديها العدد الكافي من الرجال القادرين على مقاومة النظام السوري ولكن المشكلة تكمن في السلاح حيث إنها ليس لديها السلاح الكافي الذي يمكنها من إسقاط النظام السوري في أسرع وقت. وأضاف أن الجيش السوري الحر سوف يقاتل من يقاتله أياً كان جنسيته أو طائفته، وسوف تشهد سوريا حالة من الربيع العربى القائم على التنوع والاختلاف واحتواء كافة الانتماءات في سوريا دون تفرقة بين حزب أو طائفة.