تعتبر مشكلة البطالة من أكبر المشاكل الاقتصادية التي تواجه أي دولة في العالم، فهي أم كل الشرور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لذلك اتجهت أربع جامعيات في محافظة الطائف للعمل في تغليف الهدايا وتنظيم حفلات الأفراح، بدلاً من الاصطفاف في طوابير المنتظرين للفرص الوظيفة، الأمر الذي أثار العديد من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. حيث اعتبر "حمزة السالم" أن فكرة العمل في الأعمال الحرفية لمحاربة تزايد البطالة في المملكة قمة الإبداع، مطالباً المسؤولين بتعميم الفكرة على مستوى مناطق المملكة ككل، ورحب "Omar Al Badrani" بفكرة العمل الحرفي لمواجهة البطالة، موضحاً أن حل مشكلة البطالة ليس في أن تحل العامل السعودي مكان العامل الأجنبي فقط، بل في أن تحل العامل السعودي مكان ثمانية عمال أجانب، لأن الإنتاجية هي ما ينتجه أو يعطيه العامل من إنتاج خلال يوم واحد من العمل. وطالب "حسن بن سالم" المسؤولين بوزارة التعليم بتدريب خريجي الجامعات على العمل الحرفي؛ لأن نظام التعليم يرتكز على التعليم النظري، وعدد المتعلمين، وليس نوعية المتعلمين ومستوى إنتاجيتهم أو مهاراتهم، وأهمل جانب الخبرات المتراكمة، ويركز على الشهادات فقط، مما خلق وضعا اجتماعيا غريب ومشوه لسوق العمل. ودعا "جاسم العتيبي" المجتمع السعودي إلى تغير نظرته للعمل اليدوي والمهني لأن المجتمع يحتقر العمل اليدوي والمهني الذي كان أباؤنا وأجدادنا يقومون به في الماضي، حتى الزراعة ورعي الأغنام التي كانتا المصدر الوحيد للرزق. وناشد "أحمد حسن المعيني" وزارة العمل بإعادة هيكلة سوق العمل، وتوفير فرص عمل جديدة بأجور مرتفعة للمواطنين وتقليص عدد العمالة الوافدة المنخفضة الكفاءة والأجور، ويعتقد "Mohammed AlQahtani" أنه دون إصلاح وإعادة هيكلة سوق العمل سيضطر القطاع العام إلى توظيف أعداد متزايدة من المواطنين، وتحمل عبء القضاء على مشكلة البطالة بمفرده وخلق مزيد من التشوه في سوق العمل. كما رأى "أسامة الهزاع" أن عمل الخريجين في المهن الحرفية سيساهم كثيراً في حل مشكلة البطالة، مطالباً السماح للعمالة الماهرة الوافدة فقط بإحضار عوائلهم مما يؤدي إلى زيادة وانتعاش الاستهلاك المحلي وتخفيض نسبة التحويلات الخارجية وزيادة نسبة مضاعفات الإنفاق المالي المحلي، مما يزيد نسبة النمو وارتفاع مستوي المعيشة بالمملكة. وتمنى "العباس الشنقيطي" التوفيق للقائمين على مشروع تغليف الهدايا، مشيراً إلى رفع مستوى الأجور والامتيازات والحوافز التي يقدمها القطاع الخاص للعاملين، معلقاً: "سيساهم ذلك في رفع مستوى أخلاقيات العمل للعمالة الوطنية، واقترح "سلطان الخنيزان" ضرورة توحيد الجهود بين جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص والمواطنين لتنفيذ خطة قومية موحدة لمحاربة البطالة من خلال التوجه إلى المشاريع الصغيرة، مطالباً بتنفيذ هذه السياسة بصورة تدريجية وسلسة وبجدول زمني محدد.وقال "فادي العجاجي": إن عدم تطور المناهج والأساليب التعليمية وارتباط النظام التعليمي بالبيروقراطية سيؤدي إلى تدني دوره التطويري الاجتماعي والاقتصادي واقتصاره على العمليات التعليمية التقليدية.وأوضح "إبراهيم السمير" أن التعليم في حاجة إلى آلية عمل وخطة إستراتيجية قصيرة وطويلة المدى، تعتمد على إخراج أجيال شبابية متعلمة ومثقفة وواعية لدورها في المجتمع.وشدد "Asad Wosaibi" على أن التعليم ينال في ميزانية المملكة ما يفوق 200 مليار ريال، قائلاً: الميزانية رقم كبير وضخم كفيل إذا ما تم توجيهه وفق إستراتيجية حل أزمة البطالة بتلميع صورة المواطن السعودي في سوق العمل، وزيادة الإقبال عليه في القطاع الخاص وليس القطاع الحكومي.