تصوير: محمد الأهدل : في أمسية خيم عليها القلق والتساؤلات عن صاحب الاثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة الذي غاب عن الاثنينية لأول مرة لمرض طارئ ألم به، التأمت الاثنينية وهي ترحب بكبير أطباء جراحي القلب الدكتور زهير يوسف الهليس صاحب أشهر عمليات القلب المفتوح في مدينة جدة، وقد تليت كلمة صاحب الاثنينية للترحيب بضيف الاثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة التي قال فيها: إن المتتبع لمسيرة ضيفنا الكريم يسترعي انتباهه كثرة التجاوب المثمر، والحضور المتألق في الأروقة الطبية والطموح المتصل والرغبة الراسخة لبلوغ المرام، لأن يكون رقماً مهماً في خارطة الابداع العلمي، آل على نفسه الركض بايقاع منتظم، وخطى واثقة صوب المعلومة العميقة، يثري بها ذخيرته العلمية والطبية، تشرب منذ يفاعته بمبدأ ظل هاجسه: العلم يبني صروح المجد والسؤدد، في عالم ينبض تطوراً متنامياً، واهتماماً متشعب الحلقات في مراكز البحوث العالمية المنفردة، والاكتشافات المثيرة فالعَالم والعالِم يتسابقان مع الزمن من تسجيل ريادة مميزة يفخر بها الانسان ويتفيؤ ظلاله الأوطان, أحسب ان ضيفنا الكريم ممن حباهم المولى عز وجل بسطوة الاصرار وقوة الابحار نحو مرافئ توجها بدرجات علمية في مناح تخصصية، بعد ان يم وجهه صوب مدارات العلم الباسقة، وصروح الجامعات السامقة، مهدت له الامكانات المادية والبشرية والبحثية، ساهمت في تنمية مواهبه المتعطشة، وتوسيع مداركه المشرئبة الى آفاق اكثر رحابة وايجابية. أطلق رصيداً علمياً وعملياً مقدراً من الانجازات في فضاء عطائه المهني والانساني الباذخ، تعزز من قيمة الناتج الثقافي لحضارة بلاد الحرمين الشريفين، وتؤكد نجاعة قدرتها على الإضافة وأعاد تسليط الضوء على بلاده من زوايا جديدة تعمد البعض اغفال النظر من خلالها فاسقط بمنجزه المهني والعلمي الساطع كثيفاً من الضوء مبصراً بمدنية هذه الأمة. ضيفنا الكريم من أوائل المبتعثين الذين توفروا على فرص التأهيل وعادوا مدفوعين بتلك الرغبة الأصيلة في الاسهام في تطوير المؤسسات العلاجية والطبية بالبلاد سعياً لتوطين العلاج بالداخل، ونقلاً أميناً للتجربة المكتسبة للأجيال اللاحقة، فقد استمرت خدمته لأكثر من ثلاثين سنة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض دون انقطاع بتجرد فطري مكرساً جهده لتطوير العمل في ميادين جراحة القلب، وتوسيع مظلة الخدمات العلاجية لتشمل كافة الشرائح في مستشفيات المملكة.