أكد كتاب وأكاديميون أن عودة إثنينية عبدالمقصود خوجة، والتي استمرت ما يربو على الثلاثين عاما ستثري الحراك الثقافي في المنطقة، مشيرين إلى أنها واجهة لتكريم ذوي المنجزات والفكر ووسيلة للتواصل والالتقاء بهم وجها لوجه ومناقشتهم والاستقاء من خبراتهم. وأشادوا بالدور الذي تقوم به الإثنينية، مبينين أن راعيها عبدالمقصود خوجة بذل لها الكثير من وقته وماله. أوضح الكاتب نجيب يماني أن غياب الإثنينية إثر الوعكة الصحية التي ألمت براعيها عبدالمقصود خوجة دفع الكثيرين إلى افتقاد الملتقى الأسبوعي الذي يشاهد الحاضر فيه عن قرب تلك الشخصيات السامقة في دنيا الشعر والأدب والثقافة والعلوم وشتى الفنون والمعرفة من وطننا العربي الإسلامي الكبير، ولفت إلى أن الإثنينية تمكن من الالتقاء وجها لوجه مع الشخصية المكرمة والتحاور معها ومناقشتها واستخلاص رحيق علمها وخبيئة نفسها وعظيم فنها. وبين أن الثلاثين عاما التي مضت على الإثنينية شهدت جدية راعيها في جمع كم هائل من الأفكار والكلمات والتجارب الأدبية والإنسانية المميزة، والتي شكلت بمحتواها مجلدات في التاريخ والأدب والشعر والتجربة وإحباطات الفشل وإغراءات النجاح، ووثقت من ناحية أخرى لنشأة وتكوين الأدب في هذا الوطن الكريم، وشيدت جسرا يصل ماضي الأمة بحاضرها ممتدا لمستقبل عظيم، وقال: «استطاع المنتدى الأدبي الشامخ أن يدون الكثير من الأحداث ويسجل الكثير من الوقائع بلسان أصحابها؛ حفظا للآثار الأدبية الخالدة والاستفادة منها في البحث والدراسة والتعرف على شخصيات أدبية وعلمية رفيعة المستوى»، وأضاف «أسهمت الإثنينية في نهضة الأمة وبنائها شكلا ومضمونا حتى حققت على مدى هذه السنوات الطوال اكتمالا في الشكل وثراء في المحتوى، مستوعبة معظم أمور الحياة الفكرية في عصرنا الحاضر، كاشفة عن رجال العصر من أدباء وشعراء ووزراء وسياسيين، موضحة جوانب مهمة من شخصياتهم»، وتابع «لم يبخل عبدالمقصود خوجة بماله وجاهه ومكانته الاجتماعية وحضوره الدائم وشخصيته الفذة وما منحه الله من بسطة في الجسم والخلق والمال في تسخير كل هذا وأكثر لإنجاح إثنينيته وإكرام ضيفه وإنزاله المنزلة اللائقة بمكانته». تثري التجارب من جانبها، لفتت ضيفة الإثنينية، الليلة، الدكتورة حياة سندي إلى أن صالون عبدالمقصود خوجة يعد ملتقى للثقافة ولتبادل الحوار والنقاش والتعرف على الشخصيات العملاقة والاستفادة من تجاربها. وأوضحت أنها ستعرض أثناء حضورها الليلة للحديث عن تجاربها، ونقاط التحول التي أثرت في حياتها، والإنجازات التي تفخر بها، وقالت «هذه بادرة حسنة من عبدالمقصود خوجة لدعم من ساهم وقدم وبذل ونجح، إذ يعود النفع أيضا على الحاضرين حينما يتلقون العلم والتجربة من منهلهما».