أتذكر أنني قلت قبل عدة إعداد حين شاركتنا الشاعرة المميزة (دارين) انها القصيدة الاولى التي نحتفي بها من خلالها لاكتشف فيما بعد أننا كنا من أوائل من قدمها قبل عدة سنوات من خلال صفحة (شموس) التي تم استبدالها بمسمى الصفحة الجديدة (ملامح صبح) تزامنا مع النقلة التطويرية لجريدتكم البلاد قبل أكثر من عام. ومع ترحيبنا بدارين واعتزازنا بحرصها وتواصلها معنا، ندعوكم لتشاركوننا قراءة قصيدته (مزون البعد) لتدركوا أحقيتها بما تحظى به من حفاوة وتقدير.. تقول: ياصاحبي جاتك مزون البعد تسبقها رعود=وانا من امس اتوقّع الفرقا واخيل بروقها الله لنا لا نام ليل الوصل واختار الركود=والله لنا لا شحّت شموس الغلا بشروقها معشوقتك صبرت وصبر العاشقه ماله حدود=بس الجمايل من لها لاطالبت بحقوقها اسهرت لجل رضاك كل اهدابي الحرّه جنود=واكرمت لجلك ناس حامت كبدي بمنطوقها سيّلت لعيونك مشاعر بيّحت كل السدود=وانت بأنانية رجل شرقي علي تعوقها ازرع سنابل شوق واحصد من ورا الغله برود=يسقي عروق النفس لين الظيم بلّ عروقها ماهمني يا صاحب الرقم القياسي فالصدود=ان كان لك وجهه جديده للغرام تسوقها ان كان مليت الحكايات القديمه والوعود=ما عاد ابدفن زلتك واطفي لهيب حروقها لا صارت اشواك الجروح بعالم الذكرى ورود=بكرا تحس بطعم حنظلها وغصب تذوقها ببقى وفيّه للغلا.. ماهمني نقض العهود=لو تضحك الدنيا على العشاق ملء شدوقها وان جاتنا سطوة مزون البعد تسبقها رعود=انا, من امس, اتوقع الفرقا واخيل بروقها