بين المحلل السياسي سامي نادر، أنه من الصعب التنبؤ بأي من المرشحين للرئاسة الأمريكية سواء أوباما أو رومني سيفوز في الانتخابات، وذلك بعدما أظهرت نتائج استطلاعات الرأي العام تضاؤل الفارق ما بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن قضية قتل السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستفينز ستكون في مصلحة المرشح الجمهوري رومني على حساب المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي أوباما. وأضاف نادر خلال حديثه لبرنامج "حوار" المذاع على قناة سكاي نيوز العربية: أن رومني يؤيد المعالجة الدبلوماسية للنزاع مع إيران حول النووي على قاعدة العقوبات، بالإضافة إلى محاكمة الرئيس أحمدي نجاد بتهمة الإبادة الجماعية تجاه المعارضين لحكمه. وأشار إلى أن المرشح الجمهوري لم يوافق على التدخل العسكري في سوريا، مع أنه يوافق على المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد التي يكررها الرئيس أوباما منذ سنة ونصف السنة على الأقل، لكنه يدعو إلى مد الثوار بالأسلحة الثقيلة. وعن ثورات الربيع العربي، رأى أن الثقل الرئيسي للدور الأمريكي في مواجهة الثورات على نحو متزايد يتمثل في استبدال النخب العسكرية بنخب مدنية جديدة قوامها بالدرجة الأولى ما يسمى الإسلام المعتدل، أو الإسلام الوسطي، الذي تمثله جماعات الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا والمغرب واليمن، واعتبر أن هذه القوى الشعبوية تمثل مروحة اجتماعية متفاوتة من البرجوازيات المؤمنة والطبقات الوسطى الريعية المحافظة وجمهور شعبي مدني وريفي متنوع، يجمع بينها بالدرجة الأولى أنها متضررة من الطابع الدولي لأنظمة رأسمالية الدولة العسكرية التي سادت منذ الخمسينيات. وشدد على أن الإدارة الأمريكية لا تريد الديمقراطية في البلاد العربية لأن الديمقراطية تعنى إعطاء الكلمة لعامة الناس، وأن عامة الناس هم العنصر غير المحسوب الذي أطلقته الانتفاضات، وغير محسوب لأنه يرفض استبدال مناهضة إسرائيل بمناهضة إيران، كما يرفض مهزلة منع إيران من التسلح النووي في حين تملك إسرائيل 300 رأس نووي ووسائل توصيلها.