أوضح الأستاذ المختص في تاريخ العلاقات الدولية بجامعة تونس فرج معتوق، أن اللوبي الصهيوني يسيطر على الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، لذلك المرشحون للرئاسة الأمريكية يقدمون فروض الطاعة لإسرائيل. وأوضح معتوق خلال حواره لبرنامج "باريس مباشر" المذاع على قناة فرنسا 24 أن زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني لإسرائيل تهدف إلى كسب أصوات ودعم اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولطمأنة الإسرائيليين بأنه سيدعم دولة إسرائيل في حال وصل إلى كرسي الرئاسة في نوفمبر القادم. كما رأى أن رومني لم يكن أكثر ذكاءً من المرشح الديمقراطي للانتخابات القادمة باراك أوباما، فقد أقر الأخير قانون توسيع نطاق التعاون الأمني مع إسرائيل، والذي سيسمح بتوثيق التعاون الأمني وزيادة الدعم الأمريكي العسكري لإسرائيل في حالة الطوارئ ليصل إلى 400 مليون دولار، بالإضافة إلى منح إسرائيل 70 مليون دولار لمنظومة الصواريخ الدفاعية القبة الحديدية. وأشار إلى أن فرص باراك أوباما في كسب تأييد اللوبي اليهودي أكبر من منافسه الجمهوري ميت رومني؛ لأن البعد الأيديولوجي قد يذهب إلى أوباما، وهذا ينسجم مع السلوك التصويتي لبعض يهود الولاياتالمتحدة في بعض الولايات والذين يصوتون لصالح الديمقراطيين، وتبقى الكلمة الفصل في ذلك لمؤسسات اللوبي اليهود (ايباك) وإفصاحها عن هوية المرشح الذي ستدعمه في الانتخابات المقبلة.