لك الحمد مهما استطال البلاء =ومهما استبدّ الألم، لك الحمد، إن الرزايا عطاء =وان المصيبات بعض الكرم. ألم تُعطني أنت هذا الظلام =وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكر الأرض قطر المطر =وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ شهور طوال وهذي الجراح =تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح =ولا يمسح اللّيل أو جاعه ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: =(لك الحمد، ان الرزايا ندى، وإنّ الجراح هدايا الحبيب =أضمّ إلى الصّدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب، =هداياك مقبولة. هاتها!)