يعد فارق العمر من الأمور المهمة عندما تتجه الفتاة إلى الارتباط والزواج، فدائماً ما ينصح بأن تختار الفتاة من يكبرها سناً من أجل حياة أسعد وأفضل لها ولا يفضل مطلقاً زواجها من شاب يصغرها في السن لأن ذلك سيعود عليها بالخسارة. وقد أثبتت دراسة ألمانية من قبل أن الرجل يتمتع بصحة أوفر عند الزواج بامرأة تصغره سناً وفي المقابل، بينت الدراسة أن الرجال الذين يتزوجون نساء أكبر سناً هم أشخاص معرضون للمرض وربما الموت بأكثر من غيرهم. وقد حذرت دراسة طبية أيضاً من مخاطر زواج الفتاة من شاب أصغر منها في السن حيث إنها قد تتعرض للموت المبكر وبنسبة قد تصل إلى 20 بالمائة، وقد استندت الدراسة إلى تحليل بيانات مستقاة من الملفات الطبية لما يقرب من مليوني زوج وزوجة من الدنمارك، حيث تبين أن عدد النساء اللاتي تزوجن برجال يصغرهن في العمر، قد فارقن الحياة قبل نظيراتهن من النساء اللاتي تزوجن رجالاً أكبر منهن في العمر. وبعيداً عن كل ذلك فهناك بعض الأسباب التي تحث الفتاة على اختيار من يكبرها سناً من أجل حياة أسعد وأفضل لها.. أول تلك الأسباب أن تصبح منصتة أكثر من كونها متحدثة، حيث إن الشاب الأكبر سناً يتمتع بخبرات أكثر ومواقف حياتية متعددة، كمراحل تعليمه مثلاً أو عمله خارج البلاد وغيرها من المواقف المتعددة التي مر بها خلال مراحله العمرية، فمن خلال معرفة الفتاة بالتجارب الحياتية لزوجها - الإيجابية والسلبية - فإنها تكتسب المزيد من الخبرات ويساعدها ذلك في كيفية اتخاذ قراراتها. كما أنها تتحلى بعقل متفتح ومستنير حيث إن حديث الرجل الأكبر سناً ينطوي على العديد من الحكم والمواعظ مقارنة بمن هو في مثل سن الفتاة، فهو يعطي النصائح والإرشادات ويبقى لزوجته حافزاً وطريقة رائعة نحو مزيد من النضج والتفتح. ويساعدها أيضاً على الاستمتاع بلحظات حياتها فعندما تتزوج الفتاة بمن هو في سنها، فإنها تقضي معظم لحظات حياتها في مساعدته وتحمل أعباء الحياة المادية لعدم قدرته على القيام بها وحده، أما الرجل الأكبر سناً فهو يوفر لها حياة كريمة وسعيدة بل ويساعدها على الاستمتاع بلحظات حياتها وعدم التفكير في المستقبل كثيراً والانشغال فقط باللحظات الحالية. وعلى الرغم مما تواجه الفتاة من لوم شديد عند التزوج بمن يكبرها سناً واحتمال أن يقع الانفصال نتيجة عدم توافق الفكر أو العقل، ولكن في الواقع الرجل الذي يكبر عنها في السن يشعرها بقمة الحب والعطف والحنان وهذا ما تحتاج إليه أي امرأة، وبالتالي فإنها تتعلم أن تتبع ما يمليه عليها قلبها دائماً نتيجة تلك الحياة المليئة بالحب والسعادة، دون النظر فيما قيل ويقال، كما أن كبر سن الرجل عن الفتاة لن يؤثر على مناقشاتهما وأهدافهما الشخصية وإعجاب كل منهما بالآخر أو الحب فيما بينهما إطلاقاً.