أزمة النقل العام والمرور التي نتجت عن الكثافة العالية في أعداد السيارات العابرة لشوارع الرياض، دفعت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض للإسراع في إنشاء شبكتين جديدتين للنقل العام، وتشتمل شبكتا النقل على قطار كهربائي وحافلات بأربعة مستويات مختلفة ستستهدف بالدرجة الأولى طريق العليا العام وطريق الملك عبد الله، ومن المقرر أن تسهم الشبكتان الجديدتان في خفض أعداد رحلات السيارات اليومية في الرياض من 6 ملايين رحلة حالياً إلى مليوني رحلة مستقبلاً، إضافة إلى توفير 6 مسارات للنقل العام، تحتوي حافلات ذات مسارات مخصّصة وأخرى تسير ضمن شبكة دائرية لربط أحياء المدينة ببعضها. وقد رحب الكثير من النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالخطط الجديدة الهادفة لحل أزمة التكدس المروري في الرياض مطالبين بسرعة إنجازها في أقرب وقت ممكن، بينما شكك البعض في إمكانية تنفيذ تلك الخطط مؤكدين أنها مطروحة للنقاش منذ سنوات ولم تُتخذ فيها أية خطوات للتنفيذ على الأرض. ترحيب في البداية طالب "Ahmad Bin Naif Sa" بإعطاء الأولوية لشبكة القطار الكهربائي السريع مؤكداً أنه سيحقق طفرة في مجال النقل العام بالمملكة وسيشكل نواة لربط كافة المدن السعودية بشبكة قطارات كهربائية سريعة تجعل من الانتقال بين المحافظات والمناطق المختلفة أمرا سهلا. وعبر "Atheer Al-dosari" عن فرحته الشديدة بهذا المشروع الذي يتوقع أن يوفر له الكثير من الوقت الذي يهدر في التنقل بين الجامعة والمنزل وقال: أخيرا يا وزارة النقل حسيتي فينا ماحد متبهدل أكثر من طلاب الجامعة اللي بيوتهم بآخر الدنيا.. إني أقضي ساعتين للذهاب وساعتين للعودة كل يوم. تشكيك بينما انتقدت حور محمد البطء الشديد في تنفيذ تلك الخطط الهامة رغم الإعلان عنها منذ فترات طويلة وقالت: وين هذا القطار من عشرين سنة وهم يقولون رح يفتح ما شفنا شي!!! واتفق معها في الرأي خالد الحمدان مستبعداً أن يخرج ذلك المشروع للنور قريباً وقال ساخراً: بعد كم سنة يخلص المشروع؟! بينما وصفته "Wafaa B Ti Amo" بأنه قطار الأحلام الذي يتخيله أغلب سكان الرياض منذ سنوات ولا يرونه واقعا على الأرض إلا من خلال الكلمات فقط. جدير بالذكر أن حركة المرور في مدينة الرياض تتزايد بمعدل يماثل زيادة عدد السكان؛ الأمر الذي يجعل من إنشاء طرق وشبكات جديدة للنقل العام أمرا ضروريا لتخفيف حدة الاختناق المروري وإظهار المدينة بشكل حضاري.