هل تسعى الدول المصنعة للألعاب الإلكترونية في الغرب إلى تشويه صورة الإسلام وإعلان الحرب عليه بطريقة غير مباشرة؟ حيث اشتعل الصراع بين إيران والولايات المتحدة عقب قيام شركات البرمجة الأمريكية بتطوير لعبة "باتلفيلد 3"، التي تتضمن محاكاة لهجوم أمريكي على إيران، حيث أعلن مبرمجون إيرانيون اعتزامهم إطلاق لعبة إلكترونية باسم "الهجوم على تل أبيب" رداً على هذه اللعبة. وتعد هذه الألعاب إحدى وسائل الإعلام المؤثرة في المجتمع اليوم، ويجب على المسؤولين والشعب التعرف أكثر على هذه الوسيلة الإعلامية وضرورة إيجاد ثقافة في مجال الاستخدام الصحيح لها، حيث إن الأطفال والفتيان هم المخاطبون الرئيسيون في تلك الألعاب، لما تتركه من تأثير كبير على هذه الشريحة من المجتمع بحيث إذا تم تقديم صورة غير جيدة عن إيران إلى الأطفال والفتيان فإن ذلك سيترك تأثيرا سلبيا عليهم خاصة تلك الألعاب الكومبيوترية المنتجة في الدول الغربية، مما يوجب الاهتمام بإنتاج الألعاب الكومبيوترية المحلية. وشارك في المعرض مندوبون من 11 بلدا أوروبيا وآسيويا حيث إن المعرض يشكل فرصة لتعريف المنتجات الداخلية وكذلك الاستفادة من تجارب سائر الدول الأخرى في مجال الألعاب الكومبيوترية، وكانت الرسالة الرئيسية من المعرض هي أن الألعاب الكومبيوترية المستوردة بإمكانها أن تثير العنف والانطوائية لدى الأطفال وأن تؤدي إلى تكاسل الجيل الشاب في البلاد، بالإضافة إلى أن الألعاب التي تقوم الدول الغربية بإنتاجها تعرف المسلمين على أنهم إرهابيون وأن القوات الغربية هي الملائكة المنقذة للعالم؛ مما يوجب إنتاج ألعاب كومبيوترية تتناول الصحوة الإسلامية ومقاومة الشعب الفلسطيني واللبناني إزاء اعتداءات الكيان الصهيوني المحتل. وأكدت وزارة الثقافة الإيرانية أن هذه الألعاب تم تصميمها لأهداف معينة مما يوجب دعم الوزارة الكامل لتطوير ألعاب الكمبيوتر الإيرانية لتصبح طهران مركزاً لها في المنطقة وبين الدول الإسلامية. يذكر أن الجيش الإيراني أصدر أول لعبة إلكترونية من إنتاجه باسم "معركة في خليج عدن" في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك بعد إصدار طهران أول لعبة إلكترونية ثلاثية الأبعاد في 2009 تسمى "عصر الأبطال"، والتي صمّمت بناءً على حكايات يرويها شاعر ملحمي إيراني شهير.