أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المصابين بفيروس مرض الإيدز يتعرضون لنوبات قلبية أكثر من الآخرين وفي مرحلة مبكرة من حياتهم كما أن احتمالات الإصابة بنوبات قلبية تكون أكبر حتى بين المرضى الذين تكبح إصابتهم بالعقاقير المضادة للإيدز. وقد أكد الأطباء القائمون على الدراسة في مستشفى سان فرانسيسكو العام بالولايات المتحدة بعد دراسة الملفات الطبية ل2860 مريضاً استقبلتهم عيادة لمرض الإيدز خلال الأعوام من 2000 وحتى 2009 أن احتمالات التعرض إلى نوبة قلبية مفاجئة تزيد أربع مرات بين مرضى فيروس الإيدز مقارنة مع أقرانهم غير المصابين بالفيروس، وأن السبب الأرجح هو أن الفيروس والعقاقير التي تكافحه على السواء تسبب التهاباً مزمناً، كما أن العقاقير تسبّب زيادة في الكولسترول الذي يفرزه الكبد وأن الكولسترول عامل من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية. وخلصت الدراسة إلى أن العلاقة بين فيروس مرض الإيدز ومرض القلب لم تكن معروفة في الأوساط الطبية ولكن بعض الأطباء المتخصصين بعلاج مرضى الإيدز كانوا منذ فترة يشتبهون بوجود علاقة كهذه، حيث إن الفيروس وما يقترن به من أمراض أخرى قد يسبب التهاب الأنسجة ومن الجائز أن تسفر هذه الالتهاب عن تجلطات دموية تسبب نوبات قلبية.