بعد أن اجتذبت تونس 7 مليون سائح سنة 2010، و4.8 مليون فقط سنة 2011، تعتزم اليوم استقطاب 6 مليون سائح، من بينهم 1.1 مليون فرنسي، وتأمل بالتالي استعادة نصف الفرنسيين الذين فقدتهم، والذين بلغوا 4.1 مليون عام 2010 وأقل من 800 ألف عام 2011. ومنذ بداية السنة الحالية، أطلقت تونس حملة ترويجية ضخمة لاستقطاب السياح من جديد، وخصوصاً الفرنسيين الذين يعتبرون زبائنها الأوائل والذين تراجع توافدهم إليها بنسبة 40% السنة الماضية في ظل الثورة التونسية والربيع العربي. وقد انطلقت الحجوزات من جديد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة وإن ظلت بطيئة مقارنة بالألمان والبريطانيين والبلجيكيين والروس وقد ارتفعت نسبة السياح الفرنسيين بمعدل %45 في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2012، وتعتزم تونس تنويع عروضها لزيادة فرصها السياحية. وإلى جانب المنتجعات السياحية ذات الأسعار التنافسية، تريد تونس التركيز على سياحة متنوعة، أي مزيد من الثقافة والبيئة ومزيد من الترفيه بفضل 130 مرفأ للصيد ومزيد من الرفاه والرياضة. هذا وتستنكر تونس تسليط وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على أعمال العنف التي يرتكبها بعض السلفيين المتشددين والتي تعوق حملتها الهادفة إلى النهوض من جديد، وقد استنكر وزير السياحة التونسي إلياس فخفاخ أثناء زيارة ترويجية له في باريس التغطية الإعلامية الفرنسية المبالغ بها لأعمال الشغب التي يرتكبها سلفيون متشددون هاجموا مؤخراً متاجر للكحول وأحرقوا مراكز للشرطة في تونس. يذكر أن السياحة التونسية شهدت في الأشهر الأربعة الأولى المحافظة على السياح الليبيين في المرتبة الأولى بنحو 634 ألف سائح، يليهم الجزائريون بحوالي207 ألاف سائح، كما حافظت فرنسا على المرتبة الأولى على مستوى السوق الأوروبية، حيث بلغ عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا تونس خلال الفترة المذكورة 228.8 ألف سائح، ثم بريطانيا ب66.7 ألف سائح، وألمانيا ب64.8 ألف سائح.