تعاملُ العالم والأشقاء، عرباً ومسلمين، حيال شعب سوريا محزنٌ ومخجل. محزنٌ إنسانياً وحضارياً وقِيِمِياً، لأن العالمَ قلوبُ ذئاب. ومخجلٌ أمانةً ومُروؤةً وذمّةً. لكن الأشقاء لا يخجلون ولا يستشعرون شيئاً من تلك المعاني. إنفضّ عن نضال السوريين كل الأعوان عالمياً وإقليمياً. لم يبق مسانداً قلباً وقالباً إلّا السعودية. كلُّهم باع السوريين بأثمنةٍ بخسةٍ، حسب مصالح حكومته، وآخرهم أمريكا ومصر. خُذلانُ العالم لمأساة سوريا الفاجعة لا توصف نتائجُه. ولْيذكر السوريون الأحرار أنهم لا يتجرعون مراراتها وحدهم. بل تتوجع لهم السعودية قيادةً وشعباً. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين. Twitter:@mmshibani