مهما كُتب وقيل عن الواقع السوري لن يرقى لحقيقة جرائمه..جرائم (النظام الأسدي) و(تآمر المجتمع الدولي) و (صمت الجيران والأشقاء) و(هوانِ العرب). قاسِمُهم المشترك جميعاً هو إعطاء بشار فرصةً لإذلال شعب سوريا وتدميرها وجعلِ ثورتها عبرةً للزمان والمكان والإنسان. تَنادتْ جامعةُ العرب في بدايات ثورة الليبيين فأعطت حلف الأطلسي صكاً على بياض بذريعةِ إسقاط القذافي نجدةً لليبيين. وتخاذلوا طوال عامين من دماء سوريا عن أي تدخل بإدعاء الخوف من سيناريو ليبيا على سوريا. مع أنهم يرون عياناً أن ما يسفكه ويدمّره نظام بشار أضعاف ما قد يعمله (الأطلسي)، تماماً كما أن جرائم اقتتال الليبيين بعد إسقاط القذافي أبلغ من خسائر قصف الناتو. ليست هذه دعوة لتدخل أجنبي. بل إقرار وتوصيف لحال العرب و عدالة العالم التي خذلت شعب سوريا الأبيَّ وأصابته في مقتلٍ أوجع من إصابات الظالمِ بشار وأعوانه. والحقيقة أن من اعتمد على غير الله ذلَّ..و من نصره انتصر. Twitter:@mmshibani