لا ينبغي أن يغيب عن البال تسجيل أن الكثيرين تعتصر قلوبهم ألماً على ما حلّ ويحلّ بمصر الشقيقة من إخلال اضطرابات تقض أمنها ووحدتها الوطنية. تماماً كما يتوجعون حزناً على ما اقترفه النظام السوري من جرائم يومية بحق شعبه وبلده. فهذا يُجرم بذريعة القانون والسلطة. وذاك يجني بادعاء الديمقراطية وتوزيع السلطة. لتتوزع تهمة الجناية بين من كان في الحكم ومن في المعارضة، أمام تعداد الدماء المهدرة. هكذا تحيّرنا، نحن الشارع العام، أيهما على حق.؟.هل (الوطني) الذي يحكم بالسلطة.؟.أم الذي في جيوب المعارضة.؟. سلطةٌ هناك تُجرمُ..ومعارضةٌ هنا تَجني دماءً وتشتيتاً. لم تعد للشارع العربي ثقةٌ في (مصداقية) معارضاته ونُخبِه. فعندما أُعطيتْ الفرصة قزّمتْ البلد، وألّبتْ النفوس. تَعِستْ الأنظمة المجرمة..كما تَعِستْ المعارضاتُ الظالمة. Twitter:@mmshibani