واضح أن دورة المخاض السوري تتخذ هذه الأيام مساراً حاسماً سبّبه تدخل (حزب الله). فهو الذي أجّجَ الأمة وحرك الشارع وأشعل حميّةَ العلماء ويوشك أن يُفلَتَ زمام المبادرة من أيدي الحكومات إلى مسارٍ غير معلوم. لقد استمر تآمر الشرق و الغرب على ثورة سوريا عامين وما يزال. وكذلك دعم إيران وصمتُ معظم القوى الإقليمية. لكن ما تشهده المنطقة الآن هي ردود أفعالٍ لتمادي الباطل وخُذلانِ الأشقاء وصمتِ الجيران وتآمرِ الصهاينةِ وأعوانهم. والخطورةُ دوماً أن تصبح ردود الأفعال بيدِ النخبةِ أو العامةِ نتيجةَ هوانِ وترددِ أصحابِ القرارِ السّوِيِ.فهي سلاح ذو حديْن : إما الصواب فيتطلّع محركوه لقطفِ ثمارٍ أخرى مستقبلاً على حسابِ غيره، أو الخطأ فيقود البلاد والعباد إلى شرورٍ أكبر. فهل يتدارك (الحكماء) أحوال الأمة معتمدين على شرعِ الله..لا سياساتِ من غَلَب.؟. Twitter: @mmshibani