ليست دعوةً للتشاؤم. لكن مخاض (قمة بغداد) ينذر بتغيرات عربية مرتقبة لصالح (نظام دمشق) وتخفيف الضغط الذي تصاعد الشهور الستة الماضية. تحدث القادة والوزراء، في إشارات واضحة، بلغةٍ جديدة و مفرداتٍ كانت حصراً على مسؤولي (بشار). كانت أوضحها كلمة الرئيس التونسي (الثائر) الذي (ارتجَلَ) قبل تلاوة خطابه المكتوب قائلاً :"نرجو إنتهاء عنفِ الاستبداد وعنفِ الجماعات المسلحة التي تُناهضه". هكذا، ببساطة غَيّر موقفَه من كان حاضناً منذ شهرين (مؤتمر أصدقاء سوريا).!. ثم جاء (تَبَنّي) الجميع (خطةَ عنان). و هي للعلم لا تتضمن أي إشارة لإزاحة (نظامِ دمشق) أو (رئيسه). بالعكس (تبارك) بقاءه لتشكيل حومة وحدة وطنية..إلخ. إنه (المأزق) الذي أدخلَ فيه وزراءُ الجامعة العربية (ثورةَ سوريا)، بوعيٍ أو بدونه، عندما قرروا أن يكون (عنان ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية) في (إدارة) الأزمة. فبالله عليكم، مِمّنْ سيَتَلقّى التعليمات.؟.مِن (نبيل العربي) مثلاً.؟. ببساطة قالت (القمة) رسمياً (للشعب السوري) : نَفَضْنا أيدينا منكم .. وقَذَفناكم إلى (عنان) و خطته .. فَدبّروا حالَكُم. محصلةُ الجميع، شرقاً وغرباً وعرباً، وإن تَفاوَتَت الأدوار و الأقوالُ ظاهرياً، هي (الإبقاء على النظام). لأنه الوحيد الضامنُ (أمنَ إسرائيل) المقدمَ على أمنِكُم جميعاً يا عرب و يا سوريين.. (فدقّوا راسكم بالحيطة). Twitter:@mmshibani