أحزنُ على وطني كثيراً عندما أرى جيراناً تفوّقوا بأقل الإمكانات على ما نواجهه من أعقد المصاعب ونحن نراوح مكاننا. الأردن مثلاً له كل مقومات الفشل في تحديات (الصحة) و (التعليم). بلد بلا ثروة، نصف ميزانيته معونات خارجية، له كل أزمات الداخل فتغيير حكوماته يوشك أن يكون كتعاقُبِ الليلِ والنهار ..إلخ. ومع ذلك أسسوا في عشر سنوات أرقى نظام تعليم بمنطقتنا. كما تخطّوا الجميع في الرعاية و الأبحاث الطبية، حتى توصلوا مؤخراً لتقدمٍ مذهل في علاج أمراض سرطانية بنظام الخلايا الجذعية و لم يسبقْهم عالمياً إلّا كوريا و سنغافورة، فأنتجوا خلايا غضروفية كنسيج طبيعي للركب بدل الجراحة. فماذا أنتجنا نحن تعليماً و صحةً بمئات المليارات و عشرات الخطط الوهمية.؟.ليتنا نكوّن لجنةً عليا تدرس هذه الوقائع للإجابة عن سؤال ماذا لديهم ينقصنا لعلنا نستورده؟!!.باستثناء أمانة المسؤولية التي لا تُباع و لا تُستورد. Twitter:@mmshibani