نعلق آمالاً كبيرة على نِتاج اجتماعات اليومين الماضيين لوزير التعليم العالي و مسؤوليه بالملحقين الثقافيين بالخارج. شكاوى مبتعثينا، طلاباً و طالبات، أكثر من الحصر. و إجماع أغلبهم أن معظم الملحقيات توصد آذانها عن حل مشاكلهم. مع أن كثيراً منها روتين أو مشكلة تواصل بين فَهمِ المبتعث و إدارة الملحقية و البوابة الإلكترونية. و إحدى أعقد المشاكل، على بساطة حلّها، هي ضعفُ، و كثيراً انعدامُ، (التفهّم) و (التفاهم) بين المبتعث و مَنْ يُسمى المشرف عليه بالملحقية. فأولئك المشرفون من جنسيات متفاوتة، و غالبيتُهم أقل درجةً علميةً من المبتعث و لا يعنيه حلُّ مشاكله، حتى لا أقول يَسعد باستمرارها حسداً أو افتعالاً. فلا يكتفون بالتشبُّثِ بتفسيرهم للأنظمة، بل يتخطونه لابتكار توجيهاتٍ لا تزيد المبتعث، في غربته و احتياجه، إلّا تِيهاً و خسارة. و الأمثلةُ كثيرة. واقع أحوال بعض الملحقيات لمبتعثيهم : ألقاه في اليَمِّ مكتوفاً و قال له : إياكَ إيّاكَ أن تَبتَلَّ بالماءِ. نترقّبُ النتائجَ..و الرفقَ بالمبتعثين..فكلّهم (قوارير) بمفهوم الاحتياج و الغُربة. Twitter: @mmshibani