كما أسس المستعمرون (عصبة الأمم)، ثم (الأممالمتحدة) لتكون سيفاً يُقنّنون به حكمَ العالم الثالث تَحكُّماً في موارده الطبيعية اللازمة لحضارتهم، أنشأوا (منظمة العفو الدولية) كسوطٍ يُرهبون به كل نظامِ حُكْمٍ لِيَرعويَ لرغباتِ مَنْ تَسيّدوا العالمَ بقوتيْ السلاح والمؤسساتِ الماليةِ الدولية. وليست السعودية بعيدةً عن أطماعهم، بل بؤرتُها، لأنها (بنكُ العالم) فوق الأرض وتحت الأرض. وكلما إتخذت قراراً سيادياً لصالحها رفعوا عقائرهم إبتزازاً وضغطاً. فنَعقتْ مؤخراً (منظمةُ العفو) معنّفةً المملكة لرفضها قبول مقعد مجلس الأمن، وجددتْ إبتزازها أن وضع حقوق إنسانها يزداد سوءاً. لو كان لي من الأمر شيء لطبّقتُ "فانْبِذْ إليهم على سواء" وأغلقتُ مكاتبها في بلادنا جزاء صفاقتِها. Twitter:@mmshibani