لم تستوقفني أيٌ من أحكام المحكمة الجزائية أمس كما إستوقفتني إدانتُها سعودياً بعرض التجسس لصالح إسرائيل، فأوضحت أن المخذول أخبر حراس أمن سفارة العدو بالأردن رغبته مقابلة مسؤوليها لتقديم أي معلومة يريدونها عن بلاده. أيُعقل أن تصل خيانة الدين والنفس والوطن هذا الحد.؟.أهو طمع مال.؟.لو كان لوجد متسعاً في التهريب والمخدرات وغيرها. أم الإنسلاخ التام من الدين والقيم والمواطنة بتأثير ما تبثه قنواتُ الإعلام المسمومِ، بما فيها بعض المحسوبةُ على السعودية.؟. علَّ قائلاً يرد:"ليس وحده..له مثيلون مختفون بيننا". ربما لكنه أمر يحتاج من علماء النفس والاجتماع دراسة دقيقة لدوافع "منهج الخيانات" الذي لم يكن معروفاً في بلادنا حتى إستشرى مؤخراً في أصعدة كثيرة كما أنه يستدعي صرامةً من الدولة حيال دوافعه ومسبباته. Twitter:@mmshibani