إذا كان (السودان) أصبح (سودانيْن)، دولتيْن شمالاً و جنوباً، فقد وُعِد أنه إنْ سهّلَ التقسيم فستُحلُّ مشاكلُه. لكن قوى الأطماع الدولية لا تَفي بوعودها لأحد. فما الوعود إلّا طُعم تُلقيه لهذا أو ذاك لِتَحملَه على الإذعان لخططها. و لعلَّ قائلاً يتساءلُ : و ماذا في السودان ليُطمع فيه، قياساً لدول بترولية هي بنكُ العالمِ نقداً و رصيد استقرار صناعته بترولاً و غازاً.؟.و هو سؤال وجيه، لأن حجم المؤامرة دوماً على قدر الغنيمة. فإنْ طمعوا فيما على ظاهر أرضه من نيلٍ وخصوبةٍ رغم تَهالُكِ بُنْيَتِه و تهاوي عُملَتِه و أغلالِ ديونه، فهم لما سواه أطمع و أجشع. واضح من تكرار مظاهرات طلاب السودان، رغم تَشعبِ دوافعِها المعلنةِ و شعاراتها البراقةِ، أن خططاً تُحاكُ و تدفع لبُؤرةِ قلاقل وتقسيماتٍ جديدة. تحركها الأطماع..بأصابع السياسة.. وأدوات الإعلام. Twitter:@mmshibani