جازى الغربُ و(دولةُ الجنوبِ) السودانَ (جزاءَ سنِمّار). وعد العالمُ الخرطومَ إنْ (سهّلَتْ) انفصال الجنوب كدولةٍ بآفاقِ التعاون ووقفِ الضغوطات والسماحِ ببناء البلد. فالمعروف ألا أطماع للسودان خارج حدوده، ولا قُدرةَ له. لكن مساحته الهائلة وأرضه الخصبة ونيلَه العظيم والثرواتِ المكتشفةَ فيه تجعله لا يَفتقِد إلا نظاماً قوياً قادراً على البناء. وهذا خطٌّ أحمر لا يرتضيه الغربُ والشرقُ لأية دولة عربية تملك (مقومات القوة) كالعراق مثلاً. فكان لا بد من (تمزيقه). وهي سنَّتُهُم مع كل دولةٍ تحيد عن طريقِ تَقزيمِ مقدراتها وحبْسِ شعبِها رهنَ الحاجةِ والفقرِ والفساد. اقتُطِع (الجنوب) من السودان. وسيُقتَطَع الغربُ (دارفور). لكن بدلَ انصرافِ (الجنوب) لبناءِ ذاته، استَهلَّ بالحرب على (أُمِهِ السودان) التي أنْجَبَتْهُ وأرضَعتْهُ وقدمَتْهُ للعالم. (جزاءُ سنِمّار)..هو مستقبلُ كلِ من يثقُ في (الآخر) فيُبايِعه..بدل الاعتمادِ بإخلاصٍ على ذاته ودواخِلِه. Twitter:@mmshibani