غريبةٌ جداً هذه الحقبةُ من عمر الأمة العربية. نالها في سنواتٍ ثلاث من التأزيم والخذلان و لإنحدار ما لم ينلْها في عقدٍ من الزمن. فما السر.؟. أهي الثوراتُ الهوجاء التي جعلت إنقلاباتِ القرنِ الماضي ضرباً من النعيم بالمقارنة بمَآلِها.؟. أم تفريط حكوماتِ حقبتنا في إراداتها وتقديمُها قُرباناً لأعداء الخارج مجاناً إلّا من ثمن البقاء في الحكم، وهو ما نكثوا فيه مع مبارك والقذافي وبن علي.؟. أم أن الصهيونية بأيادي الغرب والشرق أفلحت في العِقدِ الماضي ببناء طابورٍ خامسٍ على كل مستوياتِ القيادةِ والعسكرِ والاقتصادِ والإعلامِ و التعليمِ وغيرها، فقوّضوا أوطانهم بأيديهم.؟. لعل الاجابة : ليطٌ من ذلك كله وأكثر. وحده التاريخ سيكتب الحقيقة يوماً ما مهما زُوّرتْ الآن. Twitter:@mmshibani