أشغَلَتْ مجتمعنا أعاصيرُ التغيير القسري الهادم كلَّ القيم و المُثُل. تَكالَبتْ معاولُه من (إعلام - تعليم - مدنيّة - تكنولوجيا..إلخ). فلم تعد الأُسر قادرةً على تربية أولادها. و لم تبقَ المدرسة بيئةَ تربية. و لم يعد التعليم رافد تقويمٍ وتأسيس. أضحتْ تربيةُ النشء في حيْص بَيْص. لو سألتَ شاباً اليوم ما هي (المروءةُ) و(الشهامة) لما وجد تفسيراً لمعناها. تستعصي عليه. ربما قرأها في كتاب قديم. لكن لا يفقه تفسيرها. أما أن يمتثلها سلوكاً وتعاملاً فذاك سابع المستحيلات. من المسؤول.؟.أهو البيت.؟.أم الحكومة.؟.أم المناهج.؟.أم المدنيّة.؟. كلٌ سيُلقي الكرة للآخر. لكنهم سيخفضون همساً يوقنون بحقيقته و هو دور (المؤامرة) في استهداف السعودية مكانةً وشعباً. حتى ولو كان ذاك بأيدي بعض أبنائها، جهلاً أو عمداً. تُرى كيف سيكتب صالحو أبنائنا بعد ثلاثين عاماً عن تفريطنا في قيمٍ كانت مضرب المثل ديناً وخُلُقاً.؟. لا أحب قراءة ما سيسطّرونه عنا..لفداحته. Twitter:@mmshibani