ما دور (الإعلام) في تأجيج أو تقويم الثورات.؟ سؤال في غاية الخطورة. نضيف له أسئلة أخطر : ما دوره (قبل) اندلاع الثورة.؟. و (أثناءها).؟. و (بعدها).؟. (مَنْ) يحدد للإعلام دوره.؟ و (كيف).؟ ثم (كيف) تُترجَمُ (هويةُ) الدور المطلوب ليكون (إيجابياً) و (فعالاً).؟ فلا قيمة لدورٍ سلبيٍ أو هزيل. (مَنْ) يُقيّمُ مستوى (الإيجابية).؟ و بأي (معيار).؟ و هل (الإيجابية) يُقصد بها مستقبل (الشعب) أم (النظام الحاكم).؟ و كيف يُجمع بينهما إنْ غلى الشارع بشعاراتٍ متناقضة.؟ بل مَنْ يرسم الدور من البداية.؟ أهُم القائمون على وسائله باختلاف مَراميهِم و أهدافهم الخَفيّةِ و العلنية.؟ ثم كيف لأدوات الإعلام (صحافة-تلفزة-إذاعة-وسائل تواصل) أن تُحكِم خططاً و برامج فعالة مقنعة للهدف المرسوم.؟ أهو اجتهاد القَيّمين عليها.؟ أم جهد إستراتيجي جماعي.؟ الفرق بين (العسكر) و (الإعلام) في حروبهم، أن الأول (انضباط تام) بكل حركة، و الثاني (هوى اجتهادي) يمنةً و يَسرةً. فرض هذه التساؤلات واقع فوضى مصر. يعيث فيها (الإعلام) باسم الثورة، و ينضبط فيها الجيش باسمها أيضاً. أما الإجابات فمتروكة لأساطين (الحُكمِ) و (الإعلام). Twitter:@mmshibani