برعت إيران طوال عقدين في بيع الغرب و الشرق و الجيران لعبة (المحافظين) و (الإصلاحيين). و هي زيْفٌ سياسي هدفه شراء الوقت و تأخير ردودِ أفعال الغير لتمرير مخططاتها المتعددة. يُؤزمُ من يسمّون أنفسهم محافظين الأمور في كل قضية حتى يُظنَّ ألّا نجاةَ إلا بالإصلاحيين، حتى إذا احتلوا القيادة تكررت الأحوال بقفازات ناعمة و حركوا خصومهم المحافظين ضدهم لتبرير تَعذُّرِ تقديم تنازلات. ثم يعود المحافظون الحقبةَ التالية و تستمر التجاذباتُ و المراوغاتُ لتَنطليَ على سُذّجِ العامة و بُسطاء السياسة. أهي "تقية" سياسية.؟.ربما. لكنها نفعتهم. إيران دكتاتورية مستبدٍة في ثوب ديمقراطي قشيب. و نجحت آلاتُها الإعلامية و الحزبية في تَقمُّصِ الأدوار و تَدويرِ العالمِ كله في أفلاكها. لذا مهما تغيّر الرؤساء فواقع الحال أن مرشح خامنئي فاز على مرشح خامنئي..فهناك تُدار الحقائق. Twitter: @mmshibani