شئنا أم أبَيْنا فإنه الواقع. أمريكا هي المؤثر الأهمّ في كل قضايا العالم الرئيسية. و قد أوصدتْ إدارتُها الأبوابَ عن أي تحركٍ حقيقي تجاه أية قضية إلى جلاء انتخاباتها الرئاسية. ولو خسر أوباما فستظل الأبواب موصدةً ستةَ أشهر أخرى قبل أن نرى تأثيراً حقيقياً على أرض الواقع، لإعطاء الإدارة الجمهورية المحتملة وقتاً لاستلام ملفات العالم من أسلافها. هذا يعني أنه بالنسبة للثورة السورية لا نتوقع تحركاً أمريكياً و لا غربياً مؤثراً قبل تسعة أشهر. و لو فاز اوباما فقد تنخفض الفترة لنصفها مثلاً. طبعاً سيظل سياسيو أمريكا و العالم أجمع، بمن فيهم العرب، يَلوكون الأكاذيبَ ذاتها من تصريحات و زيارات و لجان و مؤتمرات و مقترحات..إلى آخر ما يستهدفون به شراءَ الوقت فقط حتى يتفرغ سيد العالم (أمريكا) أو ينجح نظام الأسد مباشرةً في إنهاك الثورة و جعلِها تستسلم يأساً. وتبقى مقادير علّام الغيوب فوق الجميع. Twitter:@mmshibani