توحي تحركات الغرب والشرق، وحتى النظام السوري، أنها (منسقة) للوصول لهدف موحد، هو (تحديد وصياغة مستقبل الحكم في سوريا) لِئلا يُترك لهوى الجماهير الثائرة. فالضغوط السياسية القوية بزعامة أمريكا و فرنسا، و آخرها (مؤتمر أصدقاء سوريا)، كما طالبت برحيل (بشار) لا نظامه، تحشد التأييد الدولي لشكل الحكم القادم، دون إفصاحها عنه، الذي سيكون للنظام الأسدي حضور قوي فيه و تُترك واجهته لشخصية ثائرة، على غرار انتخاب مصر رئيسها و احتفاظ العسكر باليد الطولى. و هذا يعني تحجيم سقف مطالب المعارضة و تَقزيمَ آمال شعبها. وروسيا المُمعِنةِ في دعم النظام ترسل إشارات جديدة كعزمِها استقبال رئيس المجلس الوطني. أما النظام الممسك بقوة فَعازمٌ على الاستمرار، بل متأكد منه. و سيتخلص من (بشار) طوعاً أو كرهاً حالما تنضج كل المعطيات بتوافُقِ جميع الأطراف، ليُروِّجَ الكلُّ وقتَها أن إزاحته هي نصر الثورة المُؤزّر. فيَزْدرِد الشعبُ ما صيغ له من شكلِ وواقعِ الحكم المستقبلي. Twitter:@mmshibani