مهما قيل من تعليلات لسباق رؤساء أقوى دول العالم للتذلُّل لإسرائيل دون سواها، و دون غيرهم من دولٍ وفيةٍ لها، يظل غير منطقي. لكن الامريكيين اعتادوه. فلم يستغربوا لُهاثَ المرشح الجمهوري رومني ليستهل حملته الانتخابية من رضا تل ابيب. فقد سبقه اوباما، و كلُّ أسلافه رؤساء أمريكا. يتزلفون لاسرائيل وهي العبء الكامل عليهم، لا شريان حياتهم البترولي. لا يقبل المنطق ذلك مهما علّلناه بقوى الضغط (اللوبي) أو سواه. أما المؤمن بالغيبيات من المسلمين فلا يجد تفسيراً إلا تصديق وعد الحق لليهود «و لَتَعلُنّ علُواً كبيراً». و أي علوٍ أبلغ من تذلّلِ قادة أقوى الدول ليباركوهم. و هذا العلُوُّ يعزز قرب نهاية إفسادهم، التي تشير إرهاصاتُها أنها لن تتخطى عشر سنوات، ليتحقق وعد المنتقم «فإذا جاء وعد الآخرة ...». في عهد النبوة، و مع دخول الناس أفواجاً في دين الله، لم يؤمن من (يهود) أكثر من 11 شخصاً مقابل عشرات الآلاف من سواهم. إنها عداوةٌ مع الله..فليقرأها من شاء في سورة بني إسرائيل (الإسراء). Twitter:@mmshibani